نبيل يوسف العربي النفيعي - محنة البهلول والقطيع

في غفلة القطيع
قد جاءوا به
وبدهشة
قد بدا
في خطى الجاني
أو قهقهات التجني
ملء المدى

يا أيها المستريب الكذوب
قف
يا ابن نعال التبلد
عند حدود البلادة مثل الجلد

واقرأ
آية القهر في الصمت البليد
فسوف يظل بوجهك ذاك الردى
أسودا

وفوق الشواهد
كنت ترى
ألف ألف من دماك استغاثت
وما من أحد
وكنت بهيجا تغني
بأمجاد يوم الحصاد المذل لمن أكرموك
وكانوا الفدا

تجيء كسيرا إلى وردة من نداهم
تمد اليدا
وتبغي عطاء من روضهم
وتنسى زمانا من فضلهم
به صرت يوما لهم سيدا
تجيء بجوع الكلاب كعبد مطيع
و ترجو الندى
ها قد مضي

تقول الورود
وفي دمعها ألف نار هتون
دعني وعني ارتحل
و كف غباء الخراب المقيت
فقد دنا
وصار بأمعائنا
ثم هوى
و تدلى
و مازال يهوي بنا في هوة من حضيض الحياة
يا أيها الأرعنا
حتى متى تبقى هنا
كموت كريه يحط على أنفنا ؟!
يا غباء الغباء
كفى ما بنا
وارتحل
قبل انعتاق الرياح
كزفرة موت
تصب الفنا
.......................
أبو لؤي النفيعي - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...