مصطفى معروفي - أعراس

هذه الشمس
جلدي لها هبةُ
ولمن يعبرون الطريق لأحواضهم
ها ندائي:
"خذوا صولجان المدى
صوِّبوه إلى الغيمِ
ثم احذروا وكأنكم الحاضرون
لمأدبة المرحلةْ"...
كنت أسرق خطْبَ الجهاتِ
وكنت أليفا
أحوك المواقيتَ
نايي له رفرفات القطا
والغيومُ
إذا لعبتْ في جداري مدحتُ
أراجيزها المستديرةَ
ثم أخذتُ قميصاً
لكي أتثاءب في ردْنه
صفحةُ الماء في جبهتي تتشيّاُُ
فوق يدي يَرِينُ
صهيل الغياهبِ
صدَّقْتُ أني إذا جئتُ سنبلةً
صرت غاشيةً
حينما اعشوْشَبَ السهْدُ
في مقلتي
كنت أنوي الدوامَ على صفتي
أنا مادح الأرض
أمزجها يجنوني
إذا انكسرتْ في يدي
لمضيتُ أشاطرها قلق الأزمنةْ...
هابِطاً لاحتمالي الغويِّ
كديكٍ يؤوّلُ محنته
بالبروج الرهيبةِ
أو
يقرأ غيثاً يزيح الظلالَ
وإن يغتربْ
لتَفَاخرَ يوما بأحزانهِ
ها هنا الرجل الكوكبيُّ
يحيط يديه بطينٍ صَدوقٍ
وفي كل يومٍ يجيءُ
يحدّث آلهة الأرض عن
كلِّ أعراسِه السابقةْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
كنت تبــدو فــي عيــوني حَمَلا
ثم أنــتَ اليـــوم تبــدو ثعــلـبا
حسن ظني فيك من قد خانني
ليس إلا هــــوَ كان الســــبَــبا
سوف ترميك يدي في عدم
لن تراني بك يوما متعبا




التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...