رضا أحمد - كلُّ يومٍ كنتُ أبللُ أصابعي بريقكَ،

كلُّ يومٍ
كنتُ أبللُ أصابعي بريقكَ،
وأكتبُ على كفي
هنا بحرٌ،
وأنت لا تذكر متى وضعت خاتمك في إصبعي
وتقول: لستِ السمكةَ المطلوبةَ.
كنت ألتقطُ ريشةً من كتفيك
وأغَمّسُها في فمي،
أغرد كي أغازلك
فتنبش مخالبك في حنجرتي
وتقول: لا أعرف هذا الصوت.
في الليل أتجاوز كلَّ النوافذِ
وأقفز على ركبتيك،
تتحسسُ وجهي
وتضع ساعتك في معصمي،
تخبرني قصة قطةٍ أعرتها عينيكَ
لتبحث عن سنواتك الضائعة
ولمْ تعدْ.
أشواكك لينةٌ
لها خدرها الخائف،
وأشواكي حذرةً
تبرز حين أنضج
وتعيش معي على الهامش،
لا أعرف كيف مرَّ كل هذا الوقت
وأنا أتخيل أن يقع قنفذٌ في عشق وردةٍ.
....
من ديواني "الاعتراف خطأ شائع"
الهيئة العامة المصرية للكتاب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...