تورية لغريب - هكذا أحبك

المساء...
لم يولد مبهما جميلا
إلا ليواعدني...
ليشغلني...
بأحجيات الصمت الهادر
جميل أنت ونادر
مثل متحف قديم
هكذا أحبك...فلا تلمني
لا تسألني عن فخاخ علق بها اسمي
وأنا أسقط في عالم قذر
يرقُبُني خلف نافذة
زجاجُها جارح
بينما تتجاهلني نشراتُ الحروب
وأنا أقبض على ماتبقى مني
بكثير من الصبر ولفيف كبرياء

دعني أرمم جدران الذاكرة المتعبة
سيسير القلب معافى
من شحوب الزمن
أخرج الآن مني
لأقاسمني كل شيء
وديعة كما شئتُ أن أكون
ساخطة...كما شاء القدر
أشجب الحرب والدمار
ولون الصّفار
فوق الجدران المائلة
ألعن اللاجدوى.. والانكسار
ويسمونني الثائرة

أخرج الآن مني
جثة تحتضر
لا مياه مالحة
أهرقها على أرصفة الحنين
لا دموع تبلل قميص حلم

أنا القابعة في زمن الحكايات
لا يعنيني
تأخر النهايات السعيدة
بسبب عطل في الزمن
لا يعنيني
دفء اللحاف المبسوط في سوق التعب
عليّ أن أسوق نصوصي للذبح
قربانا لاسمك المهدور
طويلا في شراييني

ستكون فرصتي سانحة
لأكتب وصيتي الأخيرة
بعدها سنتقاسم
ملوحة البحر
والبياض
ولن نحتاج للكفن..

تورية لغريب /المغرب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...