كانَ الروائيُّ الفرنسيُّ مارسيل بروست يهتمُّ بالتفاصيلِ الدقيقةِ جداً وبالجزئيات الصغيرةِ وهو في غمرةِ كتابةِ روايته الخالدةِ (البحث عن الزمن الضائع) حتى أنَّ بعضَ نقَّادِ الأدبِ الغربييِّنَ قالَ ما معناهُ أن بروستْ يستطيعُ أن يكتبَ صفحاتٍ كاملةً في وصفِ غرفةٍ أو حتى في وصفِ جزءٍ منها.. كذلكَ يستطيعُ الشاعرُ( ليسَ أي شاعرٍ طبعاً) أن يحدِّث امرأةً لساعاتٍ عن (تبويزتها المتعمَّدةِ في صورةِ سيلفي) أو عن (صفنتها في أمسيَّةٍ شعريَّةٍ).. أو عن (طريقتها العفويَّةِ في وضعِ يدِها على فمها) بحماسٍ غريبٍ ومن دونِ أيَّ مَللٍ أو شعورٍ بالعبثِ.. هل هذا ما نُسمِّيهِ في أدبيَّاتنا زعرنةً شعريَّةً..؟!
*
*