مازن جميل المناف - نقطة حرجة

سأخبئ فِي قَمِيص ِاللاَّمُبالاَة
وَبَيْن شُقُوق الْجُدْرَان
وَعِنْد محاجر المعتوهين
سِرِّي الْعَظِيم ( خِيَانَة وَطَن ) . . .
لِأَفْتَح أزرارَ التَّارِيخ
و أعيد نُبَاح الْأَسئلَة
و أُقلبُ أجندات الْوَجَعِ مِنْ فُوَّهَة الضياع
عِنْدَ آخَرَ كُرْسِيّ مَرْكُون فِي ذَاكِرَة الرِّيح
أُصحِّحُ عاداتي السّيئَة
فِي لَحْظَةِ ارتباكِ ومزاغل رُوحِي الضريرة
أغوص تَحْت وطأةِ الإتِّهَام
إبّان ذُبول أجوبتي فِي تواريخي الكسولة
أجتَرّ حنيني مِنْ عَالِمٍ بَغي يتصيد غوايتي
أرْتَدِي أقنعة مُثخِنَة بالبؤس
أغادر حِلْمِي الْمُتَرَبِّع فَوْق الْخَجَل
ذَلِك الْمَشْهَد يباغتني اِخْتِلاسا
عَلَى شَرَفِ التَّمَرُّد
يُنْسُج خُيوطُه عَلَى عتبات اللاجدوى
أثرثر بفراغات الْعَبَث
ك رهينةِ حَرب
أغوي حكاياتي عِنْدَ أَبْوَابِ الْجَحِيم
وَ أتبع ظِلِّي الدَّخِيل بزيفي الْمُتَدَفِّق
أراقص آخَر زَفْرَة مِن آهاتي
وَأَعلَن الْحٍداد بفواتير النزف وَخَبَث الْخَطَايَا
أسْكُب وَجَعِي اللاهث بنوازع الْمَوْت
عِنْد أَقْرَب نُقْطَة حرجة
علّي أعتَنَق ذَلِك التهويل والتهريج
بفواصل موغلة بِالْخَرَاب
مازن جميل المناف

مازن جميل المناف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...