تكسر قفل الباب
الذئاب دخلت الدار
رسمت على زجاج الغرفة قمرا
وضعت جنبه شمسا
وبضعة نجوم
وقالت
لا رؤيا تنقدك
صباح الخير على نافذتك
نهشته أنياب الظلام
هو الآن يئن
يتقاطر كشمعة في العتمة
يلتقط شظايا نوره
لأن القبيلة كبرت
كثرت خيامها وتنوعت
وأنت وحدك تهش على الذكريات
ترعى بعيرك المعبد
صرت مبتورا من فخدك
مكسر العظام
فجرك الذي جنيته من جنان عينيها
ذبلت أغصانه
فلا تسق أزهارك بماء
لوثته الغربان
ولا تكن بريئا أكثر
من زلتك
ولا مذنبا أكثر
مما اقترفته نيتك
وارفع كل الرايات
لا تنهزم أمام الضباب
ولا أمام ردتهم
احمل كتابك كما شئت
على أسنة السيوف
أو على رماح شكك
واقرأ كيف بدا لك
من اليمين المتخن بالقبول
أو من الشمال المعمد بالرفض
من الأسفل الصبور
أو من الأعلى المشاكس
فالمعنى واحد
لكل لقاءٍ
فراقُه
لكل قربٍ
بُعْدُه
لكل غدٍ
أمسُه
وفي كل الذكريات
أفراح
وأوجاع
فلا تحلم وأنت
واثق
فقد تكسر قفل الباب
وصارت الدار مرتعا
للغبار
للفئران
للكلاب
وللعناكب ...
عزيز فهمي/كندا
الذئاب دخلت الدار
رسمت على زجاج الغرفة قمرا
وضعت جنبه شمسا
وبضعة نجوم
وقالت
لا رؤيا تنقدك
صباح الخير على نافذتك
نهشته أنياب الظلام
هو الآن يئن
يتقاطر كشمعة في العتمة
يلتقط شظايا نوره
لأن القبيلة كبرت
كثرت خيامها وتنوعت
وأنت وحدك تهش على الذكريات
ترعى بعيرك المعبد
صرت مبتورا من فخدك
مكسر العظام
فجرك الذي جنيته من جنان عينيها
ذبلت أغصانه
فلا تسق أزهارك بماء
لوثته الغربان
ولا تكن بريئا أكثر
من زلتك
ولا مذنبا أكثر
مما اقترفته نيتك
وارفع كل الرايات
لا تنهزم أمام الضباب
ولا أمام ردتهم
احمل كتابك كما شئت
على أسنة السيوف
أو على رماح شكك
واقرأ كيف بدا لك
من اليمين المتخن بالقبول
أو من الشمال المعمد بالرفض
من الأسفل الصبور
أو من الأعلى المشاكس
فالمعنى واحد
لكل لقاءٍ
فراقُه
لكل قربٍ
بُعْدُه
لكل غدٍ
أمسُه
وفي كل الذكريات
أفراح
وأوجاع
فلا تحلم وأنت
واثق
فقد تكسر قفل الباب
وصارت الدار مرتعا
للغبار
للفئران
للكلاب
وللعناكب ...
عزيز فهمي/كندا