عبدالكريم الناعم - اجتهاد..

شاهدْتُهُ يَسْتلْهِمُ الإقبالَ في خُشوعِهِ
ميقاتُهُ اخْضِرارُ روحهِ
وشَهقةُ الفَتيلِ في شُموعِهِ
ونَجمتانَ في إهابِهِ
أقامَ قلبَه سَمْتاً
وكانّ بوْحُهُ الإسرارَ في كتابِهِ
ورعْشتينِ في ضلوعِهِ
شاهدْتُهُ
وكانَ في وِقْفَتِهِ
تَفَتَّقُ الجهاتُ منْ خَشْيتِهِ
ألقى وراءَ ظَهْرهِ علائقَ الحياةِ
في تَكْبيرةِ الإحْرامْ
فَأَقْبَلَ اليمامْ
مُصَفِّقاً
وَدَبَّ في اليباسِ خُضْرةُ الغصونِ
واقتباسُ جَذْوةِ الكلامْ
بعدّ آيتيْنْ
" عَنودُ" أَقْبلتْ
مَرَّتْ بهٍ
فاضطَرَبَ العُصفورُ في حُنُوِّ عِشْقِهِ
وفارَ بينَ زَقْوَتينْ
واصطخَبَتْ في الدّغْلِ نَشْوةُ الحياةْ
تَعَثَّرَتْ على لسانِهٍ الورودُ ،
قلبُهُ يَطيرُ باتّجاهِها ،
تَجاذَبَتْهُ قبْلتانْ
ما بينَ ( قِبْلةٍ ) و(قُبْلةٍ) يطيرُ عُصفورانْ
يا ربُّ كيفَ أُوقِفُ الحنينَ ؟
كيفَ يَذهبُ الغريقُ لِلنّجاةْ ؟!!
وانقَطَعَتْ صَلاتُهُ
وبعدَ قُبْلتينِ
عادَ لِلصّلاةْ
حمص 22/7/1997

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...