الصهونية، من أخطر المنظمات التي عرفها القرن العشرون منذ ما قبل ولادته! من صلبها نشأت "اسرائيل" وعلى هامشها ولدت في منطقتنا، حركات وأحزاب سياسية، وكيانات دول! ودفعنا ، ولا نزال ندفع، ثمناً باهظاً من الدم والأرض والعرض..
من جراء نشوء هذه اللعنة التاريخية! والصهيونية اليوم، ليست حكراً على اليهود، بل هي تتجاوز اليهود، لتصهين العالم بكل فعالياته؛ الاقتصاديين، والسياسيين، والمثقفين، ولتصهين المعتقدات والأديان، والمنظمات الدولية، ولجان التحكيم، والقضاة الدوليين، والعالم كله! حتى ليخيل لك أن العالم بات كله صهاينة، إلا ما ندر من بقايا الأحرار الشرفاء المعتم عليهم! و قلما يتحدث اليوم أحد عن الصهيونية، وعن رجعيتها وخطرها على العالم! على مستوى الفكر، عملت الصهيونية على المحورين: الغيبي والعلماني، فوظفت الأساطير، وكان التوراة والتلمود منجماً للاستثمار بالنسبة لمنظريها، كما خلقت أساطير جديدة، مثل خرافة العداء للسامية، والهولوكست. ونجحت في فرض مجمل أساطيرها على التفكير البشري، حتى صار كل من يشكك في هذه الأساطير، في أي مكان من العالم يعاقب، ويوصم بالعداء للسامية، ولا بد أن يدفع الثمن! يحق للمرء أن يشكك بكل شيء، حتى بالخالق، ولا يسمح له بالتشكيك في سخافات الصهاينة! تخلى المفكر الفرنسي روجيه غارودي عن معتقده الماركسي الذي آمن به قرابة النصف قرن، ولم يهدده أحد، لكن قامت القيامة عليه لمجرد أنه شكك بأرقام عدد ضحايا المحرقة النازية! وفعلوا هذا مع الكثيرين، لكي يخنقوا أي صوت حر يخالفهم! لقد اغتالوا بشكل شنيع الكاتب الروسي "يوري إيفانوف" صاحب كتاب " احذروا الصهيونية" ودفعوا بالكاتب اليهودي الشهير والمرتد عن الماركسية أيضاً "آرثر كوستلر" إلى الانتحار، وهو في سن السبعين، لأنه ألف كتاب "امبرطورية الخزر" يقول فيه باسم يهود (إسرائيل) ويهود أوروبا: إننا لا نستطيع أن نستمر بالكذب، فنحن لسنا ساميين نتحدر من أولاد يعقوب الاثني عشر، بل من سلالة وثنية من الخزر الآسيويين. كما طاردوا الكاتب والأكاديمي الأمريكي اليهودي " فرنكلين فنكلستين" صاحب كتاب:" صناعة الهولوكوست" وبتدخل المنظمة اليهودية العالمية (ايباك) أوقف عن التدريس في كل جامعات الولايات المتحدة، ولم يجرؤ أحد من الاقتراب منه، وكأنه وباء! والقصص من هذا النوع لا تعد ولا تحصى، وتحتاج إلى من يجمعها ويوثقها بالتواريخ. فأين هي الفاشية والنازية من الصهيونية في الإرهاب؟! وهي سابقة لهما، وربما هما توءماها، يشاركانها بالعنصرية، القائمة على الاصطفاء والشعب المختار، والصهيونية في هذا أكثرهما رجعيةّ! إذ تجيز الصهيونية أن يكون العالم كله" الغوييم" أي غير اليهود ضحايا أو عبيداً لأفكار النخبة المصطفاة من الصهاينة، ولا شيء يمنع من أن يكون فقراء اليهود من الضحايا أيضاً، فهؤلاء يهود سيئون، والأثرياء هم اليهود الجيدون! وهم يسعون لتوحيد اليهود تحت نجمة داؤود أو " نجمة الإنقاذ" في "الدولة النقية (اسرائيل) التي يُسوّقون لها على أنها المملكة الإلهية! ومن الصعب فصل اليهودية عن الصهيونية، ويؤكد الصهاينة أن كل يهودي منذ ولادته هو صهيوني بالضرورة! وهما معاً يعبدان المال، ويتقربان من أصحاب رؤوس الأموال، وأصحاب النفوذ والقوة، ما دفع كارل ماركس إلى ربط اليهودية بالرأسمالية، ويرى أن أوروبا ستزداد يهودية كلما ازدادت رأسمالية. وتعبيراً عن هذه الروح الإجرامية الخطرة للصهيونية، نورد بعض الأقوال لبعض المفكرين والأدباء الصهاينة، في تمجيد القوة والقتل، على سبيل المثال لا الحصر، لعلنا نذكر بعض الليبراليين العرب الجدد، والصهاينة العرب بحقيقة هؤلاء، وأين يقفون منهم؟. يقول أحد الصهاينة: " أثبت التاريخ أن كل إنسان ظن نفسه في منأى عن القتل كان مصيره القتل". ويقول آخر:"أفضل للعالم أن يخافني من أن يشعر بالأسف لأجلي". ويقول صهيوني إسرائيلي: " ماذا يضيرنا، أن نكون في المستقبل، شعباً متحضراً له شيء من الماضي الإجرامي؟! إن ذلك يحدث في أحسن العائلات" ويقول أحد الإسرائيليين للكاتب الصهيوني "عاموس عوز" : سوف أمسح القرى العربية عن وجه الأرض، ولك أن تنظم المظاهرات والاحتجاج، ولتمثل أنت دور الشرف، شرف الأسرة، وأنا سأكون لطخة العار بالنسبة لشرفها، ما رأيك بهذه الصفقة؟.
إننا نستفيق كل يوم على تهديد بالحرب الكونية على سورية وإيران ولبنان من أجل إسرائيل ومستقبل إسرائيل! والغريب أن بعض العرب، لم يعد لديهم أي حرج في إعلان تحالفهم مع (إسرائيل)! إن أكثر ما يهدد السلام في العالم، هو هذه الروح الحربية التي تسود العالم اليوم، والمحرك الأكبر فيها هم الصهاينة.
ناظم مهنا
من جراء نشوء هذه اللعنة التاريخية! والصهيونية اليوم، ليست حكراً على اليهود، بل هي تتجاوز اليهود، لتصهين العالم بكل فعالياته؛ الاقتصاديين، والسياسيين، والمثقفين، ولتصهين المعتقدات والأديان، والمنظمات الدولية، ولجان التحكيم، والقضاة الدوليين، والعالم كله! حتى ليخيل لك أن العالم بات كله صهاينة، إلا ما ندر من بقايا الأحرار الشرفاء المعتم عليهم! و قلما يتحدث اليوم أحد عن الصهيونية، وعن رجعيتها وخطرها على العالم! على مستوى الفكر، عملت الصهيونية على المحورين: الغيبي والعلماني، فوظفت الأساطير، وكان التوراة والتلمود منجماً للاستثمار بالنسبة لمنظريها، كما خلقت أساطير جديدة، مثل خرافة العداء للسامية، والهولوكست. ونجحت في فرض مجمل أساطيرها على التفكير البشري، حتى صار كل من يشكك في هذه الأساطير، في أي مكان من العالم يعاقب، ويوصم بالعداء للسامية، ولا بد أن يدفع الثمن! يحق للمرء أن يشكك بكل شيء، حتى بالخالق، ولا يسمح له بالتشكيك في سخافات الصهاينة! تخلى المفكر الفرنسي روجيه غارودي عن معتقده الماركسي الذي آمن به قرابة النصف قرن، ولم يهدده أحد، لكن قامت القيامة عليه لمجرد أنه شكك بأرقام عدد ضحايا المحرقة النازية! وفعلوا هذا مع الكثيرين، لكي يخنقوا أي صوت حر يخالفهم! لقد اغتالوا بشكل شنيع الكاتب الروسي "يوري إيفانوف" صاحب كتاب " احذروا الصهيونية" ودفعوا بالكاتب اليهودي الشهير والمرتد عن الماركسية أيضاً "آرثر كوستلر" إلى الانتحار، وهو في سن السبعين، لأنه ألف كتاب "امبرطورية الخزر" يقول فيه باسم يهود (إسرائيل) ويهود أوروبا: إننا لا نستطيع أن نستمر بالكذب، فنحن لسنا ساميين نتحدر من أولاد يعقوب الاثني عشر، بل من سلالة وثنية من الخزر الآسيويين. كما طاردوا الكاتب والأكاديمي الأمريكي اليهودي " فرنكلين فنكلستين" صاحب كتاب:" صناعة الهولوكوست" وبتدخل المنظمة اليهودية العالمية (ايباك) أوقف عن التدريس في كل جامعات الولايات المتحدة، ولم يجرؤ أحد من الاقتراب منه، وكأنه وباء! والقصص من هذا النوع لا تعد ولا تحصى، وتحتاج إلى من يجمعها ويوثقها بالتواريخ. فأين هي الفاشية والنازية من الصهيونية في الإرهاب؟! وهي سابقة لهما، وربما هما توءماها، يشاركانها بالعنصرية، القائمة على الاصطفاء والشعب المختار، والصهيونية في هذا أكثرهما رجعيةّ! إذ تجيز الصهيونية أن يكون العالم كله" الغوييم" أي غير اليهود ضحايا أو عبيداً لأفكار النخبة المصطفاة من الصهاينة، ولا شيء يمنع من أن يكون فقراء اليهود من الضحايا أيضاً، فهؤلاء يهود سيئون، والأثرياء هم اليهود الجيدون! وهم يسعون لتوحيد اليهود تحت نجمة داؤود أو " نجمة الإنقاذ" في "الدولة النقية (اسرائيل) التي يُسوّقون لها على أنها المملكة الإلهية! ومن الصعب فصل اليهودية عن الصهيونية، ويؤكد الصهاينة أن كل يهودي منذ ولادته هو صهيوني بالضرورة! وهما معاً يعبدان المال، ويتقربان من أصحاب رؤوس الأموال، وأصحاب النفوذ والقوة، ما دفع كارل ماركس إلى ربط اليهودية بالرأسمالية، ويرى أن أوروبا ستزداد يهودية كلما ازدادت رأسمالية. وتعبيراً عن هذه الروح الإجرامية الخطرة للصهيونية، نورد بعض الأقوال لبعض المفكرين والأدباء الصهاينة، في تمجيد القوة والقتل، على سبيل المثال لا الحصر، لعلنا نذكر بعض الليبراليين العرب الجدد، والصهاينة العرب بحقيقة هؤلاء، وأين يقفون منهم؟. يقول أحد الصهاينة: " أثبت التاريخ أن كل إنسان ظن نفسه في منأى عن القتل كان مصيره القتل". ويقول آخر:"أفضل للعالم أن يخافني من أن يشعر بالأسف لأجلي". ويقول صهيوني إسرائيلي: " ماذا يضيرنا، أن نكون في المستقبل، شعباً متحضراً له شيء من الماضي الإجرامي؟! إن ذلك يحدث في أحسن العائلات" ويقول أحد الإسرائيليين للكاتب الصهيوني "عاموس عوز" : سوف أمسح القرى العربية عن وجه الأرض، ولك أن تنظم المظاهرات والاحتجاج، ولتمثل أنت دور الشرف، شرف الأسرة، وأنا سأكون لطخة العار بالنسبة لشرفها، ما رأيك بهذه الصفقة؟.
إننا نستفيق كل يوم على تهديد بالحرب الكونية على سورية وإيران ولبنان من أجل إسرائيل ومستقبل إسرائيل! والغريب أن بعض العرب، لم يعد لديهم أي حرج في إعلان تحالفهم مع (إسرائيل)! إن أكثر ما يهدد السلام في العالم، هو هذه الروح الحربية التي تسود العالم اليوم، والمحرك الأكبر فيها هم الصهاينة.
ناظم مهنا