مصطفى معروفي - لن أوقظ شاهدة القبرِ

هبّ خريفٌ ثمِلٌ
ورمى برمادٍ في رئتي
كنت أريد مصادرته قبلَ
غروب الشمسِ
وأقبض حجَل النوم
لكي أرتاحَ على عجلٍ...
أخبرني الشط بأن النهر
يسير على نهج سلالتهِ
يتشمّر بالفيضان الرحْبِ
ويعشقُ أبعاد الطين
ألا إني قد أتعبُ
أأكون بصيراً بالشرفاتِ ولي
باب اللهِ
وكفّايَ تديران مناسك قلبي
أمام الملإِ؟
أتيتُ إلى شجري أسأله عن
حِدَإٍٍ كان يرفّ
ويسمع فرحي
عن بدرٍ صاد قرنفلةً كانت
دأبتْ تشرب روح الأيام
منَ الزمنِ المسْهَبِ...
أيتها الصفصافةُ
غَطِّ جبيني بضفائرك العذْبةِ
كوني أملاً أخضرَ يختصر النبعَ
إلى ملكوتٍ يسطعُ
وعلى كتفيه يحمل
زلزلةً عاشقةً...
أُشهِدكم أنْ لا يدَ لي
في الشرَكِ المنصوب لغزلان الوادي
إني ولحدِّ الساعةِ
لم أدْرِ بأيِّ بروقٍ كان مداري
سينازل جيشَ العتَمةْ...
لن أوقظ شاهدة القبرِ
ليَلّا يبقى الليل وحيداً
يلقي النرد على طاولة اللعب بملهى
تشعل نار لياليهِ فتيات الاستريبتيز.
ــــــــ
مسك الختام:
كن أصيلا يصـــونُ حقَ الوفاءِ
ورِعاً ذا طيبـــــوبَـــةٍ لا يُرائي
إن أخــزانــا من بَـــدا كمَــلاكٍ
وهْوَ شيطانٌ ماردٌ في الخَفاءِ















التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...