مصطفى معروفي - سفن الأصدقاء

أخذت الطريق الذي
يقتدي بالظلالِ
وقد خرج الوقت من بئرهِ
مستعينا بالرياحِ
تشظّى
وناظَرَني في المياه التي كبُرتْ فجْأةً
ثم صارت تُرابي بأعشابها
لم أخن الحدأ المعتلي جبهة النهرِ
فالمدُّ كان نصيرا لهُ
وأقسمُ أني لم أرَ نافذة البحر مفتوحةً
كي أتملى منها
سفن الأصدقاءِ
مخبأ الطير رهن يدي
وأسئلة النارِ مصفوفة بسهوبي التي
ركضتْ في مرايايَ
آليتُ أن أرْهنَ النايَ في
مرأب الذكرياتِ
لعل الغبوق يكون نصيبي
أُراهِن أني إذا جئتُ ساقيةً
سوف أشكر حمأتها بجداري المنيفِ
ولا أدّخر الجهدَ في أنْ أعلِّمها
رقصة النوء بالأكَمَةْ...
(يعلك الطينُ شبهتَهُ
والصليبُ له يدانِ
ونايٌ فتِيٌّ)
إذا اختلط النجمُ بالنجْمِ
صرت أشقُّ المَدى بالأيائِلِ
أرسلُُ قائلةَ اليوم للطرقات التليدةِ
أُزْهِرُ في حجَرٍ مُتْرَفٍ
ثم آوي إلى النبع
كي أسمع الخيل تلقي الصهيل
على جانبيهِ.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
إنما الدين في يَــــدٍ ولسانِ
واعتقادٍ يكون طيَّ الجَنانِ
أيّما عنصر واحد زاغَ منها
سيَليهِ في زيغــــهِ الآخَرانِ











التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...