لا شيء يشبهني سوايْ
لا شيء إطلاقاً يقرّبني من الروح الكليلة
أو يوجهني إلى الدنيا الجميلة
في مدار العمر حيث الجمر أوغل في دمي
لا نسمةُ ابتسمتْ ولا راعتْ عويلاً في فمي
لا صوت يهديني إلى وطن ٍ
ليرسيني انتظاري
حيث يرصدني ردانيْ
وطني المؤجَّل في مسمّاه
يعجّل في حصاري
وهو يسْرع في انشطاري
وهْو يلزِمني دواري
أين منّي حيث إنّي دون دار ِ
دون ما تهفو إليه مقلتاي
جسدي يعاندني وأرجو صخرة
كي أستقيم بها علوّاً في ذرى جبلي
وفي جبلي ذراي
لكأنما جسدي تعدّاني وأبقاني بعيداً عن حدودي
يا حدوداً ألَّبت صوتي علي
وانبرَت سوطاً علي وفي وجودي
يا وجوداً كيف أرسمه كتاباً
ألتقي فيه ولو وعداً يطمئنني
إلى بعضي
ومن بعضي
وأمنحني صعوداً في ما يُسمى بالحياة
على ثراي
وأنا بغير أنا هنا كلّي ضنىً
فبأي منشود ٍ يعتّقني ضنايْ
لا شيء من شيء ٍ يهدّئني ويرسم لي سبيل خواطري
لا نجم في سموات روحي يرتقي بي ثم يشعل لي دجاي
لا درب تؤنس خطوتي
لا ظل يحملني إلى ما يرتضيه غدي
عقود من شجون الروح تعجنني
وتسكب مرَّها في كل منعطف لوجهي
أو لمخيالي
إذا ما قلت مهلاً يا دجايْ
كم استمحت العذر من عمر ٍ
تناثر في الجهات
يا جهاتي
كيف يمكنني التنفس في حصار الروح
في وطن ٍ تعاكسه جهاته
ليس من جهة أناخت ظهرها
لا نبع واساني
وكم حزنت يدايْ
لا ماء أرشدني إلى نبع ٍ وبي ظمأ إليه
لكي أشد عزيمتي
مدداً وتسندي عصايْ
ولكم أرى نهراً
أرى نبعاً
أرى بحراً
أرى ماء زلالاً
غير أنّي ألتقي قفراً
ووراءه قفر
ويردفه سواه
حيثما ناديت
يا قوماً
ألوذ بهم
وفيهم مستقرّي
كيف ساقوني إلى جرح ٍ
وما في الجرح من ألم ٍ
وفيه صراخ نايْ
لا درب أهدتني إلى شجر
ولا شجرٌ أشار إلي أن قف
وافترش لغتي قليلاً
كي تلطّف نحوك المصدوم بالجاري
وتصحبني أنايْ
فبأي نجم أستقي آتيّ
والليل أعمى ليس يبصره هوامه
والنشيد بدوره قد كف عن أن يهتدي بضحاه
لا زيت يرفد نبضه كي يستحيل مداده
ويقول لي اتبع صدايْ
لا نار يطرحها جليدي في رماد شفَّه عشق اشتعال
أي حرمان تراه بث عزلة عمريَ المسكون بالمأساة منتحلاً مداي
وأنا على ما بات يصعد بي ويخفض بي
كما لو أن ما بي ليس ما بي وعداي يستثني عدايْ
لا طفل كنتُه كي أناشد ماضياً
لا بعد طفل كنته علّي أهاتف يا صبايْ
لا شيء من عهد الشباب وبعده
والآن يعرفني ويطرحني انحدار العمر
يلفظني ثراي
لا بدء في التكوين باستثناء أرض تستحم بصارخ جرحها
ويعيدُ تاريخ الخليقة رسمها
منذورة لعضال داء ٍ يستفز دمي وتنزف
ثم تسقط في مدار الجرح مغشياً عليها في رؤايْ
هو ليس تاريخ الخليقة إنما تاريخ مختتم الخليقة إذ تريني بدءها
وأنا أعيش بلاء نشأتها ومسرىً في استحالة برئها
وأنا أعاين عمق صورتها الأسيفة إذ أعمّق في أساي
يا سوء أحوالي يطالعني عويل الأرض بئس أرضي
دون توقيف ومنخفضي يخيّم في علاي
يا بؤس ما عايشتُ ما طالعت ما أبصرت في مرمى عقود
في مسالك غربة
أو في صنائع كربة
أأقول ما أصبحتُه
في ليل قوم ما اهتدوا يوماً إلى صبْح يُسمّهم
ويهديهم إليهم كي يقيموا بحرهم
وأقول فيهم مرتجاي
أو مبتغاي
ويطول بي وجعي
وشكواي التليدة
في حماي ولا حمايْ
هي ذي إذن:
أنفاس ريح، أم ترى أحلام ريح في المدى المطروح أم
مهوى خطاي
سيقول لي صحبي من الأحلام ما يضفي على الأيام
بعضاً من هوايْ
سيجيز لي وهمي امتداداً في النفير المرتجى
علّي أسامح ما تيسّر من جنوني في ليالي العزلة الكبرى
وأستدعي إليَّ الجن ممَّن يسكبون النار في
مصلى رؤاي
وأقول يا نفسي، أيا نفسي، أأنت النفس نفسي في امتحاني كم سقطت ِ
وكم سفكت دماء حرفي كم مخرت عباب عمري
صيَّرتِني جرحاً ومن وجعي المزكّى شبه نايْ
وأقول لا أحداً سواي
أن يستحيل قرين روحي
أن يفاتحني نهاري بغتة
هيهات أن ألقى سواي
=================
* ملاحظة من الشاعر:
كتبت هذا النص الشعري تحت هذا العنوان، ومن خلاله كانت الحالة الشعرية تتشكل في سياق ما انتهى النص هذا، دون أن أكون مطَّلعاً على نصوص أخرى وردت تحت عنوان كهذا.
غير أني بعد الانتهاء أردت معرفة بعض مما يصل بهذا العنوان، ليظهر أكثر من كاتب يعرَف به.
وممن تمكنت من معرفة أسمائهم:
- أحمد تحسين الأخرس، في 27 -11-2010
- عادل نور، في قصيدة: لا شيء يشبهني سواي، في 23-5- 2013
- الشاعر زهير توفيق: لا شيء شبهني ولا أحد سواي، 1 تشرين الثاني 2019
- كتاب د. ديزيريه سقال: لا شيء فيّ سواي
- كتاب أسماء حسين: لا شيء يشبهني
- ديوان عاطف الجندي: لا شيء يشبهني سواك..
هذه الملاحظة ثبَّتها، لأمر، أعتبره في غاية البساطة، وفي محاولة تجنب لأي التباس، أولاً، تنويهاً إلى أهمية مثل هذا العنوان، واعتماده من قبل أكثر من كاتب أو شاعر.
والمحك، هو وجه التباين، بين الواحد والآخر، من خلال طبيعة النص المكتوب !
لا شيء إطلاقاً يقرّبني من الروح الكليلة
أو يوجهني إلى الدنيا الجميلة
في مدار العمر حيث الجمر أوغل في دمي
لا نسمةُ ابتسمتْ ولا راعتْ عويلاً في فمي
لا صوت يهديني إلى وطن ٍ
ليرسيني انتظاري
حيث يرصدني ردانيْ
وطني المؤجَّل في مسمّاه
يعجّل في حصاري
وهو يسْرع في انشطاري
وهْو يلزِمني دواري
أين منّي حيث إنّي دون دار ِ
دون ما تهفو إليه مقلتاي
جسدي يعاندني وأرجو صخرة
كي أستقيم بها علوّاً في ذرى جبلي
وفي جبلي ذراي
لكأنما جسدي تعدّاني وأبقاني بعيداً عن حدودي
يا حدوداً ألَّبت صوتي علي
وانبرَت سوطاً علي وفي وجودي
يا وجوداً كيف أرسمه كتاباً
ألتقي فيه ولو وعداً يطمئنني
إلى بعضي
ومن بعضي
وأمنحني صعوداً في ما يُسمى بالحياة
على ثراي
وأنا بغير أنا هنا كلّي ضنىً
فبأي منشود ٍ يعتّقني ضنايْ
لا شيء من شيء ٍ يهدّئني ويرسم لي سبيل خواطري
لا نجم في سموات روحي يرتقي بي ثم يشعل لي دجاي
لا درب تؤنس خطوتي
لا ظل يحملني إلى ما يرتضيه غدي
عقود من شجون الروح تعجنني
وتسكب مرَّها في كل منعطف لوجهي
أو لمخيالي
إذا ما قلت مهلاً يا دجايْ
كم استمحت العذر من عمر ٍ
تناثر في الجهات
يا جهاتي
كيف يمكنني التنفس في حصار الروح
في وطن ٍ تعاكسه جهاته
ليس من جهة أناخت ظهرها
لا نبع واساني
وكم حزنت يدايْ
لا ماء أرشدني إلى نبع ٍ وبي ظمأ إليه
لكي أشد عزيمتي
مدداً وتسندي عصايْ
ولكم أرى نهراً
أرى نبعاً
أرى بحراً
أرى ماء زلالاً
غير أنّي ألتقي قفراً
ووراءه قفر
ويردفه سواه
حيثما ناديت
يا قوماً
ألوذ بهم
وفيهم مستقرّي
كيف ساقوني إلى جرح ٍ
وما في الجرح من ألم ٍ
وفيه صراخ نايْ
لا درب أهدتني إلى شجر
ولا شجرٌ أشار إلي أن قف
وافترش لغتي قليلاً
كي تلطّف نحوك المصدوم بالجاري
وتصحبني أنايْ
فبأي نجم أستقي آتيّ
والليل أعمى ليس يبصره هوامه
والنشيد بدوره قد كف عن أن يهتدي بضحاه
لا زيت يرفد نبضه كي يستحيل مداده
ويقول لي اتبع صدايْ
لا نار يطرحها جليدي في رماد شفَّه عشق اشتعال
أي حرمان تراه بث عزلة عمريَ المسكون بالمأساة منتحلاً مداي
وأنا على ما بات يصعد بي ويخفض بي
كما لو أن ما بي ليس ما بي وعداي يستثني عدايْ
لا طفل كنتُه كي أناشد ماضياً
لا بعد طفل كنته علّي أهاتف يا صبايْ
لا شيء من عهد الشباب وبعده
والآن يعرفني ويطرحني انحدار العمر
يلفظني ثراي
لا بدء في التكوين باستثناء أرض تستحم بصارخ جرحها
ويعيدُ تاريخ الخليقة رسمها
منذورة لعضال داء ٍ يستفز دمي وتنزف
ثم تسقط في مدار الجرح مغشياً عليها في رؤايْ
هو ليس تاريخ الخليقة إنما تاريخ مختتم الخليقة إذ تريني بدءها
وأنا أعيش بلاء نشأتها ومسرىً في استحالة برئها
وأنا أعاين عمق صورتها الأسيفة إذ أعمّق في أساي
يا سوء أحوالي يطالعني عويل الأرض بئس أرضي
دون توقيف ومنخفضي يخيّم في علاي
يا بؤس ما عايشتُ ما طالعت ما أبصرت في مرمى عقود
في مسالك غربة
أو في صنائع كربة
أأقول ما أصبحتُه
في ليل قوم ما اهتدوا يوماً إلى صبْح يُسمّهم
ويهديهم إليهم كي يقيموا بحرهم
وأقول فيهم مرتجاي
أو مبتغاي
ويطول بي وجعي
وشكواي التليدة
في حماي ولا حمايْ
هي ذي إذن:
أنفاس ريح، أم ترى أحلام ريح في المدى المطروح أم
مهوى خطاي
سيقول لي صحبي من الأحلام ما يضفي على الأيام
بعضاً من هوايْ
سيجيز لي وهمي امتداداً في النفير المرتجى
علّي أسامح ما تيسّر من جنوني في ليالي العزلة الكبرى
وأستدعي إليَّ الجن ممَّن يسكبون النار في
مصلى رؤاي
وأقول يا نفسي، أيا نفسي، أأنت النفس نفسي في امتحاني كم سقطت ِ
وكم سفكت دماء حرفي كم مخرت عباب عمري
صيَّرتِني جرحاً ومن وجعي المزكّى شبه نايْ
وأقول لا أحداً سواي
أن يستحيل قرين روحي
أن يفاتحني نهاري بغتة
هيهات أن ألقى سواي
=================
* ملاحظة من الشاعر:
كتبت هذا النص الشعري تحت هذا العنوان، ومن خلاله كانت الحالة الشعرية تتشكل في سياق ما انتهى النص هذا، دون أن أكون مطَّلعاً على نصوص أخرى وردت تحت عنوان كهذا.
غير أني بعد الانتهاء أردت معرفة بعض مما يصل بهذا العنوان، ليظهر أكثر من كاتب يعرَف به.
وممن تمكنت من معرفة أسمائهم:
- أحمد تحسين الأخرس، في 27 -11-2010
- عادل نور، في قصيدة: لا شيء يشبهني سواي، في 23-5- 2013
- الشاعر زهير توفيق: لا شيء شبهني ولا أحد سواي، 1 تشرين الثاني 2019
- كتاب د. ديزيريه سقال: لا شيء فيّ سواي
- كتاب أسماء حسين: لا شيء يشبهني
- ديوان عاطف الجندي: لا شيء يشبهني سواك..
هذه الملاحظة ثبَّتها، لأمر، أعتبره في غاية البساطة، وفي محاولة تجنب لأي التباس، أولاً، تنويهاً إلى أهمية مثل هذا العنوان، واعتماده من قبل أكثر من كاتب أو شاعر.
والمحك، هو وجه التباين، بين الواحد والآخر، من خلال طبيعة النص المكتوب !