المهدي الحمروني - نظرةٌ ملأى بالتراتيل

امنحيني قصيدًا واحدًا
كنظرتك الغائمة
من نفيس إلهامٍ لا شريك له في الوحي
بما يمكث في ال
شعر
عن جفاء زبدٍ ذاهبٍ للأُفول
نظرتك القدّيسة
الملأى بالتعاليم
الآذنةُ بالتراتيل في ألواح عذوبة الرمل
كأمومة السماء البعيدة
الكفيلة برد المظالم لكتابي
في مواسم المسك
لإنصاف خواتيمه في زمرة الأنبياء
نظرتك الشفيفة كواحتي المقدسة في مساء صيف
كالنخيل إبّان طلوعه المرهف بالعبق
وهو يُهيئ فردوسًا حالمًا لتنزل آياتك العصيّات
كاللغة في تجلّي قريحةٍ صوّامةٍ عن البوح
بما ينبغي لسدنة حضورك في نبضي
أُصفِّف أفواج الكلام لقدوم فتحك العظيم
وأضبط بيعة الرؤى في موسقة شرف طوابيرها لتحيتك
كي توسمي الرُتَبَ للمدائح
بمصغى آلهةٍ عفُوّةٍ
تنشر الصفح عن العيِّ
وتجُبُّ ما سلف من الغفلة
وتهبني عنايةً كريمة
من القرب

___________________________
ودّان. 10 نيسان 2021 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...