مصطفى معروفي . في قريتي ثَمَّ بئرٌ معطَّلةٌ

أميرا أجيء لخيلي
بأحلى الملاحم
في راحتي الملحُ
كنتُ أوفّره منذ بدء الشطوطِ
أنا واقف والمدى نازحٌ
في الأقاليمِ
ينسج رفّاً من الدالياتِ
لكلّ مكانٍ أليفٍ
ويرسل أقماره اللؤلئيةَ
نحو الصحارى
ليصنع منها شراباً
لسرب الفراشاتِ...
صنْتُ الظهيرة من
وجع الأرضِ
إني رديف المساءِ
جعلتُ البداهةَ أرجوحةً
لأناور شمس الحروف بها...
بدَل الريح شاكلْتُ بين المرايا
وبين قوارير كانتْ
تراثَ القبيلةِ
في الكف أفتح نافذتينِ
فواحدة للبروق السميكةِ
حين تطل على آخر الليل سهواً
وواحدة أستجير بها من
صهيل المراثي
وتسعفني إن أنادِ السماءَ
بصوتٍ خفيضٍ...
على ثَبَجٍ واضح الوجهِ في قريتي
ثَمَّ بئرٌ معطَّلةٌ
ورَمادٌ لدائرة الفيْءِ
ما كان ظلّاً على خدِّ سنبلةٍ
صار يسقط فوق الثرى كِسَفاً كِسَفاً.
ــــــــــــ
مسك الختام:
أزِنُ الكــلامَ ومـــا أنا بالمفتري
وأقولُ إن يحتجْ لقولي الموقِفُ
ويسرّني كلُّ امــرئٍ متفـــــتّح
ويسوؤني المتـزمِّتُ المتخَلّفُ








تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...