مصطفى معروفي - قلت للنخلِ

غيمة نسجت أفْقها
بأناملَ من ذهبٍ
ودم يستريح على
مدخل الغابِ
أما القطا
فاستعاد البهاء
وعاد إلى النبع يلقط أسماءهُ
بين حين وحينٍ يحيي الرياح
بطلعته...
وغفوتُ
مزجتُ ضياء الصباح
بوجه الطريقِ
نويت النوى
فقرنْت خطايَ بحبل المحطاتِ
لم أشتعلْ
بل جرى الطين تحتي
ومال إلى نهره كوكبا فارهاً
ذا دوائرَ فارهةٍ...
تابعي السير يا امرأة دأبتْ
تحتفي بأساورها
في المرايا ترنّ رنين العبير
يشد الرحال إلى
وردةٍ غاليةْ...
إني أختم الليل منتصرا
لرمادي العزيزِ
أمامي طفا حجر الأصدقاءِ
ولو جئتُ بعضَ القرى
قلت للنخلِ:
هات العراجينَ
حتى أوازنَ بين العبابِ
وبين النوارسِ...
إن الخريفَ إذا حلَّ
كنت له شجراً
ومدىً
واستعاذةَ داليةٍ...
حينما قد صحوتُ من النوم هذا الصباحَ
تساءلتُ
كيف الهزار على الغصنِ
باع مراوحه الغجريّةْ؟.
ــــــــــ
مسك الختام:
درْهمي يكــــره المكوث بجيبي
حطَّ فيهِ صُبْــــحاً وطــار مساءَ
لم أكن أدري المالَ يضمر يوماً
للذي يجــنــيــــــه حلالاً عَداءَ






تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...