وقفت أمام زجاج حجرة العناية المركزة قلبي يرتعد ؛ خوفا وكمدا، كان زوجي
لا يرتدي شيئاً، جردوه من هندامة، ورأيت عدد الطعنات المتفرقة في جسدة الممدد على الطاولة.
الأطباء يحاولون أنقاذه، بعمل عدة صدمات بجهازهم الكهربائي، تعلقت بالأمل تمنيت أن ينجو ولكن كيف؟! وهناك جرح في قلبه ينزف دون توقف.
كادت أظافري أن تخترق زجاج حجرة العناية، وعندما صَفْر الجهاز ، لم تحملن قدماي، أنهارت قوتي وفر صمودي، أمام عنفوان الفراق.
بعد عدة اسابيع من انهياري في المستشفى، تحسن قليلاً،
بالكاد أميز من حولي.
دخل حجرتي رجل أنيق الهيئة، منمق الثياب، مهذب الخلق والخلقة، ربت على كتفي، وجلس على مقعد بجواري، ثم تحدث الي في هدوء وصوت خفيض: قصي علي ما حدث.
قلت له وأنا ابكي: ليتني ما هاتفته، وتعالت صرخاتي بين شهيق وزفير اسهبت
عندما سمعت بوق عربة الإسعاف أحسست بقلبي ينقبض وكاد أن ينخلع من، صدري، خمنت أنه زوجي.
حملت ابنتي وانتعلت أي شيء أمامي وأكملت ارتداء اسدال الصلاة وأنا أهرول علي السلم.
وجدت جمعاً من الناس ينظرون لي نظرات غريبة، ومنهم من جرى نحوي يهدئني، وأنا في ثبات انفعالي، ولكن شبة تائهة، أنظر في أماكن متفرقة، وكأنني ابحث عن شيء حتى اتبين الأمر. سمعت أحدهم يبكي ويذكر اسم زوجي، لم أبد انفعالاً، بل هرولت خلف عربة الإسعاف أريد اللحاق بها، أريد رؤيته، هرولت كثيراً وأنا أحمل ابنتي، وكانت دموعي تسترسل دون توقف.
وقفت لي عربة، عرض علي سائقها توصيلي عندما شاهدني أهرول منهارة، لم أتردد، لم أفكر بل فتحت العربة ودخلت.
كنت أهذي ليتني ما هاتفته، ليتني التزمت الصمت.
كنت أعاتب نفسي وأعنفها بل كنت أنهرها : لماذا أخبرت زوجك؟
كان أحد جيراننا في تلا محافظة المنوفية يعاكسني في كل وقت أخرج فيه، وفي أحد الأيام هرول خلفي الي مدخل منزلي، وحاول التحرش بي في مدخله، وعندما نهرته، قد ثيابي بل ومزقها ، فما كان مني إلا أن رفعت راحتي وهويت بها على وجهه، ووجهت له كل أنواع السباب.
عندما حضر زوجي في المساء قصصت له بعض المضايقات البسيطة من هذا الفذ لي ولم أذكرها كلها، بل لم أخبره أنه حاول التحرش بي ولا مزق ثوبي،
في اليوم التالي حدثه زوجي بكل أدب لم ينهره، فقط قال له : أننا جيران، وهل تغفر لي لو أنني ضايقت زوجتك ؟
اليوم وجدته على باب شقتي ، ارتعد قلبي خوفا وهلعا كان يدق بابي دقات عنيفة، ويريد كسره.
هاتفت زوجي أن يلحقني، فما كان منه هو وذويه إلا أن انتظروه في مدخل المنزل، وقضوا عليه بأنصالهم.
حدثني صاحب العربة: وصلنا هذه هي المستشفى، هرولت داخلها دون أن أشكر له حسن صنيعة، سألت عنه، قالوا لي في حجرة العناية، ذهبت هناك وجدته ممددا بدون ملابس وجروح متفرقة في جسده ، وذلك الجرح في قلبه، يحاول الأطباء إنعاشه بتلك الصدمات الكهربائية، ولكن دون جدوى.
تحدث وكيل النيابه الي وهو يكتب: أذن هي ليست مشاجرة كما زعموا، أنه تحرش وقتل مع سبق الأصرار .
فاطمة مندي
لا يرتدي شيئاً، جردوه من هندامة، ورأيت عدد الطعنات المتفرقة في جسدة الممدد على الطاولة.
الأطباء يحاولون أنقاذه، بعمل عدة صدمات بجهازهم الكهربائي، تعلقت بالأمل تمنيت أن ينجو ولكن كيف؟! وهناك جرح في قلبه ينزف دون توقف.
كادت أظافري أن تخترق زجاج حجرة العناية، وعندما صَفْر الجهاز ، لم تحملن قدماي، أنهارت قوتي وفر صمودي، أمام عنفوان الفراق.
بعد عدة اسابيع من انهياري في المستشفى، تحسن قليلاً،
بالكاد أميز من حولي.
دخل حجرتي رجل أنيق الهيئة، منمق الثياب، مهذب الخلق والخلقة، ربت على كتفي، وجلس على مقعد بجواري، ثم تحدث الي في هدوء وصوت خفيض: قصي علي ما حدث.
قلت له وأنا ابكي: ليتني ما هاتفته، وتعالت صرخاتي بين شهيق وزفير اسهبت
عندما سمعت بوق عربة الإسعاف أحسست بقلبي ينقبض وكاد أن ينخلع من، صدري، خمنت أنه زوجي.
حملت ابنتي وانتعلت أي شيء أمامي وأكملت ارتداء اسدال الصلاة وأنا أهرول علي السلم.
وجدت جمعاً من الناس ينظرون لي نظرات غريبة، ومنهم من جرى نحوي يهدئني، وأنا في ثبات انفعالي، ولكن شبة تائهة، أنظر في أماكن متفرقة، وكأنني ابحث عن شيء حتى اتبين الأمر. سمعت أحدهم يبكي ويذكر اسم زوجي، لم أبد انفعالاً، بل هرولت خلف عربة الإسعاف أريد اللحاق بها، أريد رؤيته، هرولت كثيراً وأنا أحمل ابنتي، وكانت دموعي تسترسل دون توقف.
وقفت لي عربة، عرض علي سائقها توصيلي عندما شاهدني أهرول منهارة، لم أتردد، لم أفكر بل فتحت العربة ودخلت.
كنت أهذي ليتني ما هاتفته، ليتني التزمت الصمت.
كنت أعاتب نفسي وأعنفها بل كنت أنهرها : لماذا أخبرت زوجك؟
كان أحد جيراننا في تلا محافظة المنوفية يعاكسني في كل وقت أخرج فيه، وفي أحد الأيام هرول خلفي الي مدخل منزلي، وحاول التحرش بي في مدخله، وعندما نهرته، قد ثيابي بل ومزقها ، فما كان مني إلا أن رفعت راحتي وهويت بها على وجهه، ووجهت له كل أنواع السباب.
عندما حضر زوجي في المساء قصصت له بعض المضايقات البسيطة من هذا الفذ لي ولم أذكرها كلها، بل لم أخبره أنه حاول التحرش بي ولا مزق ثوبي،
في اليوم التالي حدثه زوجي بكل أدب لم ينهره، فقط قال له : أننا جيران، وهل تغفر لي لو أنني ضايقت زوجتك ؟
اليوم وجدته على باب شقتي ، ارتعد قلبي خوفا وهلعا كان يدق بابي دقات عنيفة، ويريد كسره.
هاتفت زوجي أن يلحقني، فما كان منه هو وذويه إلا أن انتظروه في مدخل المنزل، وقضوا عليه بأنصالهم.
حدثني صاحب العربة: وصلنا هذه هي المستشفى، هرولت داخلها دون أن أشكر له حسن صنيعة، سألت عنه، قالوا لي في حجرة العناية، ذهبت هناك وجدته ممددا بدون ملابس وجروح متفرقة في جسده ، وذلك الجرح في قلبه، يحاول الأطباء إنعاشه بتلك الصدمات الكهربائية، ولكن دون جدوى.
تحدث وكيل النيابه الي وهو يكتب: أذن هي ليست مشاجرة كما زعموا، أنه تحرش وقتل مع سبق الأصرار .
فاطمة مندي