مصطفى معروفي - انزياحات كاسرة

حينما يرتقي الطين
خاصرة الماء يسألُ
عن حجَلٍ ناسكٍ كان قاسمه الوقتَ
ذات نهار
وناصرَهُ
حينما العشبُ أبدى
قرابتهُ للخريفِ الذي جاءَ
والريح تعلك أمعاءهُ
بالبروق السديدةِ...
بين المنارة والشطِّ كان استوى اثنانِ:
نخل حنيذٌ تأخّرَ عن
صلبه ساعةً
وغبارٌ له نظر ثاقبٌ...
ها هنا قد تسلّح من إرثه الغيمُ
وانداحَ بين القرى غاوياً
للطريق الكبير الذي
يربط الْحان بالحانِ
ثم يلوذ بناياتهِ
وإذنْ
لا سبيلَ إلى النبعِ
غير العراجين ذات العذوبةِ
لا مجْدَ للظلِّ إذْ هُوَ منسكبٌ
في أصيصٍ شريد...
وقد مالت الأرض بين أصابعنا
يوم أمسِ علانيةً
طفق البرق يرشق أرجاءنا
بالطقوس إلى أن أثار النبوءةَ داخِلَنا
كان يرحلُ
بل
كان يصعدُ نيرانهُ بامتيازٍ فظيعٍ
سأملي اتجاهي على
سائر الطرقِ المستحيلةِ
أعرف أن الغدير له أن يحب اليبابَ
ليظهَرَ أكثرَ جديّةً من
سلالاته حينما تسهر الليلَ
جالسةً
ثُمَّ تقضي النهار أمام المعَابِرِ
واقفةً.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
وليس يُريكَ المرءَ من أيِّ معدنٍ
محَكٌّ له إلا مِحَـــكّ المــــواقفِ
فكم في الورى من مُبْهِرٍ لمَعانُهُ
ولكن كبرقٍ خُلّبِ الومضِ زائفِ













التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...