قال يحيى بن خالد البرمكي:
الأيام أربعة:
يوم الريح للنوم ويوم الغيم للصيد ويوم المطر للشرب ويوم الشمس للحوائج.
ـــــــــــــــــــــــــــ
ـ يوم الريح:
تأتلق الطيرُ فتشْعلُ أهداب النبعِ
بقافلة الصخَبِ
وفي القريةِ بنتٌ ترمي للريح
ضفائرها المعلنةَ
وتشرب من كأس الشمس
نبيذ الشجرات العليا
لتنامَ رويداً
تحت هديل سلاسلها العذبةِ
ذاك المدُّ على الشاطئ
كان نشيطا قبل السابعةِ صباحاً.
ـ يوم الغيم:
كنت حبكتُ متاهي الأقربَ
قاسمْتُ المنزلَ رائحة الشارعِ
ولَدَى العودة
رتبْتُ مواعيدَ الغيمِ
وبعدئذٍ ملْتُ إليه أتحمَّسُ
لست أرى الغيبَ
ولكن يبدو أني والشجرَ الصاهلَ
أخوان بديهانِ إلى حدٍّ مَا.
ـ يوم المطر:
مطرٌ ذابَ كما ذابت لغةٌ راتبةٌ
في كُرّاسٍ لا محتدَ يملكهُ
أعتقد بأن البيعة للمطرِ
تكون ألذَّ لوِ اخْضرَّ الأفْقُ بعصفورٍ
يعبرُ وجْهَ زجاجٍ ضربةَ لازبْ.
ـ يوم الشمس:
عندي أمْنِيتانِ
فأمنيتي الأولى أن أحلمَ
وأنا شاتٍ
والأمنية الأخرى أن أضفرَ
زبَدَ البحرِ أمام الشمس بخيطِ رمادي
وبلا واسطةٍ...
في يومِ الشمسِ
يعود البلبلُ للعالمِ
بأغانٍ طازَجَةٍ.
ــــــــــــــــــ
مسك الختام:
ولمْ ترَ عيني في الحياة ـ ورزْتُهاـ
أشدَّ بلاءً كالـــــذي عضَّــه الدهْرُ
وما الدهْــرُ إلا نَاسُــــــهُ ونُيــوبُهُ
تخاذلُــهـم عنْــدَ الشدائدِ والمكْرُ
وكــم ينْدَمُ الإنســانُ قَدَّرَ واطِئاً
تبيَّنَ فيما بعْـــدُ ما عـنــــدهُ قدْرُ
الأيام أربعة:
يوم الريح للنوم ويوم الغيم للصيد ويوم المطر للشرب ويوم الشمس للحوائج.
ـــــــــــــــــــــــــــ
ـ يوم الريح:
تأتلق الطيرُ فتشْعلُ أهداب النبعِ
بقافلة الصخَبِ
وفي القريةِ بنتٌ ترمي للريح
ضفائرها المعلنةَ
وتشرب من كأس الشمس
نبيذ الشجرات العليا
لتنامَ رويداً
تحت هديل سلاسلها العذبةِ
ذاك المدُّ على الشاطئ
كان نشيطا قبل السابعةِ صباحاً.
ـ يوم الغيم:
كنت حبكتُ متاهي الأقربَ
قاسمْتُ المنزلَ رائحة الشارعِ
ولَدَى العودة
رتبْتُ مواعيدَ الغيمِ
وبعدئذٍ ملْتُ إليه أتحمَّسُ
لست أرى الغيبَ
ولكن يبدو أني والشجرَ الصاهلَ
أخوان بديهانِ إلى حدٍّ مَا.
ـ يوم المطر:
مطرٌ ذابَ كما ذابت لغةٌ راتبةٌ
في كُرّاسٍ لا محتدَ يملكهُ
أعتقد بأن البيعة للمطرِ
تكون ألذَّ لوِ اخْضرَّ الأفْقُ بعصفورٍ
يعبرُ وجْهَ زجاجٍ ضربةَ لازبْ.
ـ يوم الشمس:
عندي أمْنِيتانِ
فأمنيتي الأولى أن أحلمَ
وأنا شاتٍ
والأمنية الأخرى أن أضفرَ
زبَدَ البحرِ أمام الشمس بخيطِ رمادي
وبلا واسطةٍ...
في يومِ الشمسِ
يعود البلبلُ للعالمِ
بأغانٍ طازَجَةٍ.
ــــــــــــــــــ
مسك الختام:
ولمْ ترَ عيني في الحياة ـ ورزْتُهاـ
أشدَّ بلاءً كالـــــذي عضَّــه الدهْرُ
وما الدهْــرُ إلا نَاسُــــــهُ ونُيــوبُهُ
تخاذلُــهـم عنْــدَ الشدائدِ والمكْرُ
وكــم ينْدَمُ الإنســانُ قَدَّرَ واطِئاً
تبيَّنَ فيما بعْـــدُ ما عـنــــدهُ قدْرُ