(أحسد الواحة الدموية هذا المساء
أحسد الاصدقاء
أحسد المتفرج والطاولات العتاق الإماء
الأكف التي صفقت راعفة
القوارير أحسدها
والخلاخيل ذاهبة آيبة
أحسد العاصفة
في حنايا الفضاء
أحسد الخمر منسابة وعراجينها في ارتخاء
و"ابن قيطون "أحسده عاشقا طاف في زرعها
و"سطيف" حقول الشعير ،الأعالي
ينابيعها
أحسد المصحف الصدفي الذي لامسته أصابعها
"سيدي خالدا" عربا وخياما ونخلا،هوي
أحسد الأشقياء
أحسد الجبلين …ظعائىها شقت القنطرة
آحسد الشعراء الرواة الذين رأوها
علي هودج الكهرباء
أحسد التمر في " بسكرة "
الجفاف الذي جف حزنا عليها
مضي ساكنا في الغدير
أحسد الملح يقصف أعلي البروج
أحسد القيظ والزمهرير /
عزالدين المناصرة / حيزية / عاشقة من رذاذ الواحات
*******
قرأت اليوم علي صفحات بعض الأصدقاء في الفيسبوك سجالا حول حيزية ، وفاجعتها وتعليقات كثيرة علي الذي أثار الموضوع وبعث حيزية من سرود بسكرة مرة أخري إلي السرود، حيزية جزائرية لها قصة مشهورة في التراث الشعبي الجزائري ،شبيهة بقصص الحب الخالد مثل قيس وليلي وروميو وجوليوت ،حيزية قصة حب جرت أحداثها في القرن التاسع عشر بين سعيد وحيزية .في جو رومانسي حالم وبين نخيل الواحات كما يقول الرواة، وككل قصة حب عظيمة لما ماتت حيزية في طريقها بين بسكرة وسطيف حزن عليها سعيد ، وتخليدا لحبها وحزنه عليها طلب من ابن قيطون ان ينظم قصيدة تصوركل ذالك. هكذا تقول القصة ، وقد استلهم هذه القصة كتاب وشعراء واعطوها رمزية اخري .من هؤلاء الشاعر الفلسطيني الكبير الأستاذ عز الدين المناصرة رحمة الله عليه ،ومحمد جربوعة وعز الدين ميهوبي وغيرهم واخيرا واسيني الاعرج. الذي أثار عبر مقالاته في القدس العربي عن حيزية وبحثه في سيرتها ردودا واسعة ،واسيني الاعرج في بحثه
توصل الي ان حيزية ماتت مسمومة ،خلافا للرأي القائل أن سبب موتها انها كانت تقابل عاشقها في واحات النخيل وأنها ذات مرة حضرت ملثمة فظن العاشق المنتظرانها العذول الواشي فأطلق عليها النار فماتت.
*****
ما ذهب إليه واسيي الأعرج
في سيرة حيزية والتي يصرح انه يعتمدها كمخطط لمنجز روائي قريب .في طور الإنجاز، يكشف عن رؤية الكاتب المتجذرة في مشروعه الإبداعي وهي عدم الركون للجاهز والبحث دائما في المجهول والمعتم والمسكوت عنه بغية الإكتشاف ، عندما كتب واسيني سيرة الأمير عبد القادر الجزائري قدمها برؤية مختلفة تماما عن تلك التي دأب عليها كتاب سيرة الامير والمؤرخون لها، قدم صورة حية قد لاتكون مطابقة للواقع لكنها جميلة تستدعي التأمل والتقدير ونفس الشيء مع مي .
في نظري هذا هو عمل الكاتب ،الذي ينبغي ان يواصله ،ويظل كذالك ، التأويل هو الباب الذي لايجب ان يسد في وجه الكاتب
وان اغلق فقد حكمنا علي الأدب بالموت ،
واسيني الاعرج كاتب كبير من طينة الكبار، تولستوي ،دوستويوفسكي .وفيكتور هيجو وزوسكونيد وبلزاك وابراهيم الكوني ونجيب محفوظ ، انه يعرف جيدا ماذا يريد وماذا يكتب
دائما يبحث في العمق ، ويوجه أسئلة الكتابة إلي مجراها الحقيقي
مبدع حقيقي يحاول دائما ان يكتب ويحتفي بالهامش الأشياء المسكوت عنها التي غفل عنها التاريخ ، لذالك اعادة بناء سيرة حيزية / التاريخ / من اجل الأدب والوعي بضرورة الخروج من التاريخ إلي الرواية التاريخ محاولة جديرة بالإهتمام والإنصات .
_____________
أحسد الاصدقاء
أحسد المتفرج والطاولات العتاق الإماء
الأكف التي صفقت راعفة
القوارير أحسدها
والخلاخيل ذاهبة آيبة
أحسد العاصفة
في حنايا الفضاء
أحسد الخمر منسابة وعراجينها في ارتخاء
و"ابن قيطون "أحسده عاشقا طاف في زرعها
و"سطيف" حقول الشعير ،الأعالي
ينابيعها
أحسد المصحف الصدفي الذي لامسته أصابعها
"سيدي خالدا" عربا وخياما ونخلا،هوي
أحسد الأشقياء
أحسد الجبلين …ظعائىها شقت القنطرة
آحسد الشعراء الرواة الذين رأوها
علي هودج الكهرباء
أحسد التمر في " بسكرة "
الجفاف الذي جف حزنا عليها
مضي ساكنا في الغدير
أحسد الملح يقصف أعلي البروج
أحسد القيظ والزمهرير /
عزالدين المناصرة / حيزية / عاشقة من رذاذ الواحات
*******
قرأت اليوم علي صفحات بعض الأصدقاء في الفيسبوك سجالا حول حيزية ، وفاجعتها وتعليقات كثيرة علي الذي أثار الموضوع وبعث حيزية من سرود بسكرة مرة أخري إلي السرود، حيزية جزائرية لها قصة مشهورة في التراث الشعبي الجزائري ،شبيهة بقصص الحب الخالد مثل قيس وليلي وروميو وجوليوت ،حيزية قصة حب جرت أحداثها في القرن التاسع عشر بين سعيد وحيزية .في جو رومانسي حالم وبين نخيل الواحات كما يقول الرواة، وككل قصة حب عظيمة لما ماتت حيزية في طريقها بين بسكرة وسطيف حزن عليها سعيد ، وتخليدا لحبها وحزنه عليها طلب من ابن قيطون ان ينظم قصيدة تصوركل ذالك. هكذا تقول القصة ، وقد استلهم هذه القصة كتاب وشعراء واعطوها رمزية اخري .من هؤلاء الشاعر الفلسطيني الكبير الأستاذ عز الدين المناصرة رحمة الله عليه ،ومحمد جربوعة وعز الدين ميهوبي وغيرهم واخيرا واسيني الاعرج. الذي أثار عبر مقالاته في القدس العربي عن حيزية وبحثه في سيرتها ردودا واسعة ،واسيني الاعرج في بحثه
توصل الي ان حيزية ماتت مسمومة ،خلافا للرأي القائل أن سبب موتها انها كانت تقابل عاشقها في واحات النخيل وأنها ذات مرة حضرت ملثمة فظن العاشق المنتظرانها العذول الواشي فأطلق عليها النار فماتت.
*****
ما ذهب إليه واسيي الأعرج
في سيرة حيزية والتي يصرح انه يعتمدها كمخطط لمنجز روائي قريب .في طور الإنجاز، يكشف عن رؤية الكاتب المتجذرة في مشروعه الإبداعي وهي عدم الركون للجاهز والبحث دائما في المجهول والمعتم والمسكوت عنه بغية الإكتشاف ، عندما كتب واسيني سيرة الأمير عبد القادر الجزائري قدمها برؤية مختلفة تماما عن تلك التي دأب عليها كتاب سيرة الامير والمؤرخون لها، قدم صورة حية قد لاتكون مطابقة للواقع لكنها جميلة تستدعي التأمل والتقدير ونفس الشيء مع مي .
في نظري هذا هو عمل الكاتب ،الذي ينبغي ان يواصله ،ويظل كذالك ، التأويل هو الباب الذي لايجب ان يسد في وجه الكاتب
وان اغلق فقد حكمنا علي الأدب بالموت ،
واسيني الاعرج كاتب كبير من طينة الكبار، تولستوي ،دوستويوفسكي .وفيكتور هيجو وزوسكونيد وبلزاك وابراهيم الكوني ونجيب محفوظ ، انه يعرف جيدا ماذا يريد وماذا يكتب
دائما يبحث في العمق ، ويوجه أسئلة الكتابة إلي مجراها الحقيقي
مبدع حقيقي يحاول دائما ان يكتب ويحتفي بالهامش الأشياء المسكوت عنها التي غفل عنها التاريخ ، لذالك اعادة بناء سيرة حيزية / التاريخ / من اجل الأدب والوعي بضرورة الخروج من التاريخ إلي الرواية التاريخ محاولة جديرة بالإهتمام والإنصات .
_____________