أقول دائما "ربما"
كي أجد تبريرا لما يقع
لكن "ربما"
لن تُهدئ ما آلت إليه الأحوال....
الأمور عميقة في السطح
سطحية في العمق
لعبة مصالح
تنخر ما اتصل بين رؤيا
ورؤيا
توسِعُ ما انفصل بين موقف
وموقف
اللغة كذبة الأفواه الدائمة
أصيبت صغار المعنى بالجرب
فلم تدل على شيء
المجاز المتخايل في حدائق الاستعارات
تكسرت أجنحته
استولت عليه فيالق الغربان
فانزاح جهة الغموض
وأنشأ دولة
"ربما" خللٌ في بعد النظر
سببٌ في هذا الألم
"ربما" عوجٌ في الذاكرة
أَنْسانا مرارةَ الندم
أو "ربما" حَوَلٌ في الأعين لم يساعدنا
على إدراك ما يوجد
بين سطر وسطر
ما يَضِج من خلاف
بين قبر وقبر
تعدد هولاكو على الجدران
وفي الطحين
فصارت في كل بلد
بقايا بلدان
تبيع زنوبيا نهديها في سوق الفاكهة
بأبخس الأثمان
كي لا يعلنوا انقراض الرمان
في دمشق وحلب
تقايض بلقيس شفتيها بهدنة يوم
كي تسوق النمل إلى مكان آمن
قبل سقوط المطر
لقد أخبرتنا الريح
بمكائد آلهة البحر بسفننا
ولم نتعظ
أخبرتنا الأنهار
بخيانة الجسور لقوافِلنا
في رحلات الفصول
ولم نتعظ
فأدركنا أننا نمشي على رمالٍ متحركة
كي نجمع بقايا خطونا
وما تركنا من أشواق على الأطلال
فازداد عشقنا بالسراب
وازداد تيهنا تيها
وموتنا موتا
يحرقنا دائما شروق النار
في حقولنا
يخترقنا دائما غروب الزمان
في تاريخنا
ولا نتعظ...
لا يليق بنا البكاء كصغار الإبل
تُخجِلُنا أمواج الأعين الحزينة
لا تليق بنا الابتسامة بوجوه مصفرة
تخافنا المرايا فتتكسر
تتوجع تجاعيدنا
تتشتت نظراتنا
تتشظى آهاتنا
كما تتشظى على الوسائد
الأفكار
والأحلام...
لازلنا نولد بالصدفة
نموت بصدفة أخرى
أو بنفسها
لا أرض تصلح لنا بعد الآن
عادت داحس والغبراء
وعادت البسوس
تسوس الرياح وقطعان الأغنام
في شعاب الضياع...
يليق الضحك علينا وعلى المرحلة
هزمتنا الأيام
كل الأيام
أيام الأفراح
وأيام الأحزان
لا يعظنا البارود ولا قرع الطبول
نتطهر من غينا بغي آخر
كما يتطهر الفجر من الظلام بالظلام
فنموت كالظلال
أو كأشعة الشمس عند الغروب
لا يليق بنا الإيمان
بالأوهام
لا يليق بنا هذا الزمان
نتحارب بصدور مزغبة
نتقاتل بسواعد مكسرة
حين نلتقي
نتبادل باقات السلام
أي سلام هذا
كل أزهارنا
قنابل
كل ورودنا
ألغام...؟
جنت العنقاء في رمادنا
جنت زرقاء اليمامة في الظلام
وجن الحبشي
وأبرهة
والفرس
والروم
في البلد...
"اليوم خمر..."
قالت قصائد العرب
لا نريد غدا
يعكر صفو هذا الطرب
حتى تنهك الحرب الأوردة
والقلوب
تفشي أسرار الكروم للندامى
فينتصر الميت
على القاتل...
ستظل هند تعشق أكل الكبد
أمامنا
ويبقى "الجمل أدرى بما يحمل وبما حمل"
هذا ما جاء في كتاب مغلق
لم يكتبه أحد
لابد أن نموت كي ننتصر
على ما تبقى منا
كما تنتصر النار على الحطب
بماذا سيفيدنا الخبر
فما يقع
قد وقع
وسيقع
أي قبيلة ستتبع القطيع إلى المجزرة...؟؟؟
يزدان فينا قائد يبايع الفرس في الليل
وفي النهار الرومان
ويزدان فينا قأئد آخر
يصلي وراء الشيطان
مشردون
مهجرون كأوتاد الخيام
أحمر ما يحدث في كل مكان
أسود بياض الليل والنهار
لا قصيدة تستطيع احتمال الألم
لذا نكتب تراجيديا حزينة مثلنا
لهذا الموت الذي يسرح
في مروجنا اليابسة
نكتب رواية الدم
الذي يحتل أنهارنا ويغتال الماء في العيون
لابد من إعلان الردة
على ظلالنا
ربما
سنكون فرسانا تهابها في الحكايات
الأمم...
ربما
أو ربما
لن يحدث ما حدث...
عزيز فهمي/كندا
كي أجد تبريرا لما يقع
لكن "ربما"
لن تُهدئ ما آلت إليه الأحوال....
الأمور عميقة في السطح
سطحية في العمق
لعبة مصالح
تنخر ما اتصل بين رؤيا
ورؤيا
توسِعُ ما انفصل بين موقف
وموقف
اللغة كذبة الأفواه الدائمة
أصيبت صغار المعنى بالجرب
فلم تدل على شيء
المجاز المتخايل في حدائق الاستعارات
تكسرت أجنحته
استولت عليه فيالق الغربان
فانزاح جهة الغموض
وأنشأ دولة
"ربما" خللٌ في بعد النظر
سببٌ في هذا الألم
"ربما" عوجٌ في الذاكرة
أَنْسانا مرارةَ الندم
أو "ربما" حَوَلٌ في الأعين لم يساعدنا
على إدراك ما يوجد
بين سطر وسطر
ما يَضِج من خلاف
بين قبر وقبر
تعدد هولاكو على الجدران
وفي الطحين
فصارت في كل بلد
بقايا بلدان
تبيع زنوبيا نهديها في سوق الفاكهة
بأبخس الأثمان
كي لا يعلنوا انقراض الرمان
في دمشق وحلب
تقايض بلقيس شفتيها بهدنة يوم
كي تسوق النمل إلى مكان آمن
قبل سقوط المطر
لقد أخبرتنا الريح
بمكائد آلهة البحر بسفننا
ولم نتعظ
أخبرتنا الأنهار
بخيانة الجسور لقوافِلنا
في رحلات الفصول
ولم نتعظ
فأدركنا أننا نمشي على رمالٍ متحركة
كي نجمع بقايا خطونا
وما تركنا من أشواق على الأطلال
فازداد عشقنا بالسراب
وازداد تيهنا تيها
وموتنا موتا
يحرقنا دائما شروق النار
في حقولنا
يخترقنا دائما غروب الزمان
في تاريخنا
ولا نتعظ...
لا يليق بنا البكاء كصغار الإبل
تُخجِلُنا أمواج الأعين الحزينة
لا تليق بنا الابتسامة بوجوه مصفرة
تخافنا المرايا فتتكسر
تتوجع تجاعيدنا
تتشتت نظراتنا
تتشظى آهاتنا
كما تتشظى على الوسائد
الأفكار
والأحلام...
لازلنا نولد بالصدفة
نموت بصدفة أخرى
أو بنفسها
لا أرض تصلح لنا بعد الآن
عادت داحس والغبراء
وعادت البسوس
تسوس الرياح وقطعان الأغنام
في شعاب الضياع...
يليق الضحك علينا وعلى المرحلة
هزمتنا الأيام
كل الأيام
أيام الأفراح
وأيام الأحزان
لا يعظنا البارود ولا قرع الطبول
نتطهر من غينا بغي آخر
كما يتطهر الفجر من الظلام بالظلام
فنموت كالظلال
أو كأشعة الشمس عند الغروب
لا يليق بنا الإيمان
بالأوهام
لا يليق بنا هذا الزمان
نتحارب بصدور مزغبة
نتقاتل بسواعد مكسرة
حين نلتقي
نتبادل باقات السلام
أي سلام هذا
كل أزهارنا
قنابل
كل ورودنا
ألغام...؟
جنت العنقاء في رمادنا
جنت زرقاء اليمامة في الظلام
وجن الحبشي
وأبرهة
والفرس
والروم
في البلد...
"اليوم خمر..."
قالت قصائد العرب
لا نريد غدا
يعكر صفو هذا الطرب
حتى تنهك الحرب الأوردة
والقلوب
تفشي أسرار الكروم للندامى
فينتصر الميت
على القاتل...
ستظل هند تعشق أكل الكبد
أمامنا
ويبقى "الجمل أدرى بما يحمل وبما حمل"
هذا ما جاء في كتاب مغلق
لم يكتبه أحد
لابد أن نموت كي ننتصر
على ما تبقى منا
كما تنتصر النار على الحطب
بماذا سيفيدنا الخبر
فما يقع
قد وقع
وسيقع
أي قبيلة ستتبع القطيع إلى المجزرة...؟؟؟
يزدان فينا قائد يبايع الفرس في الليل
وفي النهار الرومان
ويزدان فينا قأئد آخر
يصلي وراء الشيطان
مشردون
مهجرون كأوتاد الخيام
أحمر ما يحدث في كل مكان
أسود بياض الليل والنهار
لا قصيدة تستطيع احتمال الألم
لذا نكتب تراجيديا حزينة مثلنا
لهذا الموت الذي يسرح
في مروجنا اليابسة
نكتب رواية الدم
الذي يحتل أنهارنا ويغتال الماء في العيون
لابد من إعلان الردة
على ظلالنا
ربما
سنكون فرسانا تهابها في الحكايات
الأمم...
ربما
أو ربما
لن يحدث ما حدث...
عزيز فهمي/كندا