سكينة شجاع الدين - قلق المسافات

حين قلبك يحمل المعنى
ويسكن في بقاع الحزن
بين الروايات القديمة
لست الوحيد الذي ينتابه قلق المسافات
و تعطير ذات الوقت
كلما اجتمعت عليه قوافل اللاشيء
في نفس المدينة
على نفس الخطى تسري على جسد
المعاني رعشة الموت
قشعريرة الذكرى
تخلد ساعة للنوم تأتيك
ألف فاتنة تقصص على روحك
ما تزين من لحاظ القلب
والهمس يدنو إلى عرش المحبة
من كل باب
لازلت لاتدري ما الذي أنفقت
أو ضيعت ؟
وأنت ترافق الذكرى
لاعتمة في الليل تدرك سرها
كلا ولا لحظات سكرك المغشي
بلا عد المساحات التي قطعت
وأنت ترافق سربها المنشور
في غيمات عشق
لم يفارقها حنين الورد
لهفة اللقيا لليل سرمدي الوجد
مقصوص الجناح
كل أيامك تعد الحرف كنزاً باذخا
باذلا للنور آيات الكفاح
أنت تخشى والكثير منك يؤدي
من صفاء الوعد خشية ما يراه
و تستعذب عذابك
تخلد الذكرى لأيام خلت
لاتتوجها الحكاية
أو تغادر من شعاب الروح
أفياء السراب
لمحة كانت حياة فارقة
رغم تيه الغيم في كل اتجاه

غنت الدنيا نشيدا خالداً
كانت الكلمات تحنيها الجباه
والغواية في ظلال الأمس
لم تدرك رؤاها
ولا طافت بأرجاء المدينة
كلما لاحت علامات التقصي
هام فيها غارقاً يخشى الإله
التفاعلات: سالم عقراوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...