مصطفى الحاج حسين - رذاذُ الاحتراقِ..

عندَ حوافِّ النّدى
أقامَ السّرابُ خيمتَهُ
وظنّ شفاه الفجرِ
ستبلِّلُ نضارتَها
بتوهجِ رمالِهِ الميِّتِ
اِمتطَّ عنقُهُ
أمتدَّتْ يداهُ
تواثبتْ نظراتُهُ
إشرأبَّتْ رُوحُهُ
بُحَّ انتظارُهُ
وخابَ رجاهُ
وتهاوى عندهُ الأملُ
السّرابُ بلا أسنانٍ
مُتساقِطُ الشّعرِ
مهدومُ الرُّكبتينِ
معطوبُ الظهرِ
مغلولُ العينينِ
ومازالَ يهفو للندى
وَيَنشَدُّ لصخَبِ العطرِ
ورذاذِ الاحتراقِ . *

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...