روائي صاحب ذائقة فريدة، قاموس اللغة عنده بالغ الاختلاف، ليس يعتمد على موطن وإقليم أو ثقافة وبيئة بعينها، إنها لغة يملك أبجديتها، ألفاظها، معانيها. إنه شخصية إنسانية شديدة التميز عنيدة غير عابئة بما قد تثيره من لغط، المهم أنها لا تؤمن إلا بما تراه صحيحًا، نافعًا، مؤثراً، متوافقًا مع أفكارها وتصوراتها.
حتى حين يكون صادمًا؛ فهو لا يلتفت إلى ما يحدثه من توتر أو كدر، زلزال مؤقت أو ربما دائم، رجرجة شديدة كأنك تنخل دقيقًا! إنه لا يروم إلا إرضاء ضميره وخدمة وطنه على الصورة التي تروق له ويوقن أنها على صواب.
منذ عدة أيام تواصل معي الأستاذ حمدي أبو جليل على الماسينجر.
قال: عايز أقرأ لك، ابعت لي شغلك
كانت فرحتي غامرة، أعربت له عن سعادتي وأن قراءته لما أكتب شرف كبير.
أجابني بلطف: "الشرف لي".
ثم أضاف: ابعت لي رقم تليفونك لنتواصل، وأرسل لك على الواتس روايتي، عايز أقرأ لك وتقرأ لي..
ثم اختتم رسالته بكلمتين:
تسلم.. تسلم
فيا ربي هل حين تشذُ قاعدة "الأدباء لا يقرؤن لبعضهم" وعندما يطلب أديب أن يقرأ لأديب، يذهب الكاتب ويموت الأديب؟
يا ربي هل تهب لنا في كل يوم أديبًا بحجم حمدي أبو جليل لتأخذه فجأة دون مقدمات؟
سبحانك لا يعلم حكمتك ولا مقصدك غيرك، لا ندري كيف تُصَيِّر أمور هذه الحياة السخيفة التعيسة؟ سبحانك تعلم ما لا نعلم، سبحانك إنا كنا من الظالمين!
الله يرحمك يا أستاذ حمدي، ذهبت وعجينك لم يختمر بعد! رحلت قبل أن تصنع لنا من هذه الخلطة النادرة والساحرة ما يشبع بطونًا خاوية!
فارقتنا وليس بيننا مَن أودعت إليه سر الخلطة!
الله يسامحك يا راجل يا طيب ويغفر لك. مصر حزينه عليك وأنا واخد على خاطري منك! ما دمت ماشي قربت مني ليه؟!
علي حسن
حتى حين يكون صادمًا؛ فهو لا يلتفت إلى ما يحدثه من توتر أو كدر، زلزال مؤقت أو ربما دائم، رجرجة شديدة كأنك تنخل دقيقًا! إنه لا يروم إلا إرضاء ضميره وخدمة وطنه على الصورة التي تروق له ويوقن أنها على صواب.
منذ عدة أيام تواصل معي الأستاذ حمدي أبو جليل على الماسينجر.
قال: عايز أقرأ لك، ابعت لي شغلك
كانت فرحتي غامرة، أعربت له عن سعادتي وأن قراءته لما أكتب شرف كبير.
أجابني بلطف: "الشرف لي".
ثم أضاف: ابعت لي رقم تليفونك لنتواصل، وأرسل لك على الواتس روايتي، عايز أقرأ لك وتقرأ لي..
ثم اختتم رسالته بكلمتين:
تسلم.. تسلم
فيا ربي هل حين تشذُ قاعدة "الأدباء لا يقرؤن لبعضهم" وعندما يطلب أديب أن يقرأ لأديب، يذهب الكاتب ويموت الأديب؟
يا ربي هل تهب لنا في كل يوم أديبًا بحجم حمدي أبو جليل لتأخذه فجأة دون مقدمات؟
سبحانك لا يعلم حكمتك ولا مقصدك غيرك، لا ندري كيف تُصَيِّر أمور هذه الحياة السخيفة التعيسة؟ سبحانك تعلم ما لا نعلم، سبحانك إنا كنا من الظالمين!
الله يرحمك يا أستاذ حمدي، ذهبت وعجينك لم يختمر بعد! رحلت قبل أن تصنع لنا من هذه الخلطة النادرة والساحرة ما يشبع بطونًا خاوية!
فارقتنا وليس بيننا مَن أودعت إليه سر الخلطة!
الله يسامحك يا راجل يا طيب ويغفر لك. مصر حزينه عليك وأنا واخد على خاطري منك! ما دمت ماشي قربت مني ليه؟!
علي حسن
