مصطفى معروفي - لا قيظَ يكون جديرا بظهيرة هذا اليوم

حين فتحت الأنواء بحدس الأرض
شملتْني بطفولتها
أشعلت المدن الأتراب بكفي
وثَمَّ قرى دخلت قلقي كي
تنطفئ هناك
أحب الغرفة ذات الأختام الموسومة
بالنفحات الروحية
فيها يدرك الفيض مداه
فأبصر قلبي يمشي شبْهَ سريعٍ
نحو بياض السجّاد
ومن ثَمَّ إلى مائدة زاخرة
بالأقداح العسَلية
حين أريد الضحِك أهبُّ إلى
قفصي الصدري فأترعه
بحفيف النخل
وألقى للأصِّ الحجري تحايايَ
فلا شجرَ اليومَ يقاسمني
لهب الأحباب
اِتكأ الليل على سنبلتي
فأتت تجري الريح إلي بصبوتها
لم أبع الماء إلى العشب
ولم أكتب قلق النايات على
خاصرة الوادي
وإذن سأصادر ظل العتبات
لوقت أقصر من
خيبة رجل شهم
لا قيظ يكون جديرا بظهيرة هذا اليوم
لقد باع الفيء مآزرها تجزئةً
وارتاح لرقص الحدآت على
شرف المرأة ذات الكعب العالي
في معرفة الاستبرق أثناء
قيام السوق الأسبوعية...
نزل الديك إلى الحوش
ولما سمع القوقأة أبى
أن يهضمها كالعادة
فالفصل ربيع
والشهر لحد الساعة بالكاد تحاول
تحمله قدماه اليافعتان.
ـــــ
مسك الختام:
وأكتـم حزني عن صديقي فربما
سأزداد حزنا إن ليَ اغتمَّ إشفاقا
وأكتـم سـري عـنـه أيـضـا لعلـه
بِسري لأمرٍ ما غـداً صدره ضاقا











تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...