مصطفى معروفي - وأراك الآن بدون زهور تتنسك

حجر ذاهب لحضانته
قصب يتثاءب في النهر
صليب يقبع في الدير قريبا من
منسأة الكاهن
لا نافذة تحمل لك
في الغد سنبلة
في رأيك كان البون كبيرا
واتسع الحبر إلى أن أصبح
مأدبة لفراشات مائةٍ
أبهرك لمع الحدآت لدى النبع
وملت إلى ظلك تسأله عن
حمإ الغايات
وعن نجم يأفل في الأسبوع مرارا
وأراك الآن بدون زهور تتنسك
ثم تؤول إلى الشك
وتعرف أن قميصك في الدولاب
ينام على أقساط
وبدا كهزار عارٍ يصعد مئذنةً
أجملْ بسحابٍ متنامٍ أدمن ملتقيات الزهو!
غفرت لأحصنة الأبد هواجسها
وتوسدت عطوري
صيرني الوقت ملاكا أحكي الفردوس
إلى أمد قاصٍ
أدني للصخرة زنبقة الأيام
مزاجي يصبح أزرق مثل النُّبل
إذا أورق فوق محيا رجل شهم...
اَليوم ذهبت إلى الملعب
فاغتنم سريري الفرصة
وفرّ إلى جهة لا تعرفها الغرفة
سبحان الله
فحتى بعض الأشياء لها
أيديولوجيتها الخاصّةَ.
ـــــــ
مسك الختام:
ولا غرو في إن بات شخص بمبــــدإ
وأصبح في كفـيـــه يحمــــل آخَرا
فإن المبـــادي حيـن تـصـبــح سلعةُ
رأينا الذي يعطي الجزيل لها اشترى






التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...