مصطفى معروفي - ثم صبغنا نواصي الخيول

حارس الصومعات العريضة
أصلح ناشز ياقته
واستنام إلى الظل ذاك الذي اختارَ
أن يتجاور والمقبرةْ
يلعب الطفل بالباب
ينتظر الأرض أن تستعيد طزاجتها
قبل أن ينبري عاشقا للرياح
ويمشي إليها أميرا
يداه بريدان للماء
أعمق من سمائهما شهقة الأفْق حين
يغيم يسار المنازل
كنا حططنا الرحال
ربحنا البحيرات ثم صبغنا
نواصي الخيول
ولكن دأبنا نصوغ المراثي الجليلة
في نجمة فاتها الاخضرار تباعا...
بقلبي عمود ضياء أمَدَّ القبيلة بالاحتمالات
خاط طريق الردى للغزاة
وأما أنا فلقد خطت منعرجا صائبا
سوف أعطيه للطير حين
تود زيارة أسلافها
بعدها
سأتملى البلاد التي ما تزال
تربي الرياح
وتلقم سرب العصافير مخملها الأبْجديَّ...
إذا كنتَ من عاشقي الهمس
فاحذرْ قدوم الغيوم
من الشرق
وقتَ الهزيع الأخير من الليلِ.
ــــــــ
مسك الختام:
ولو أن سيفا نازل الغصن صائلا
لقيل بأن السـيــف صار بلا عقلِ
نعيش وكـلٌّ فــــي حدود مكانهِ
ومن سفَهٍ أن نجعــل الكُلَّ كالكلِّ








تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...