يبات علي فايد - أطفالُ النزوة.. شعر

تَسْكُبُ فِي دَوَاخِلِهِ
فَرَحًا
شَائِكًا
كَقَهْوَةٍ عَرَبِيَّةٍ مُرَّةٍ
يَحْتَسِيهَا غَرْبِيَُ
يُزْعِجُ وَقَارَهَا
بِمُكَعَّبِ سُكَّرْ
تَظَلِّينَ يَا دَنِّي الطَّاهِرُ
وَلَعِي
وَتَظَلِّينَ
كَأْسًا
لا حُمَيَّا لَهَا
لا حَبَبْ
عَافَتْهَا
أَفْرَاسُ النَّزْوَةِ
لَمْ أَتَمَكَّنَ مِنْ خَلْعِ حُدَاءِ الرَّغْبَةِ
وَأَنْتِ تُدْبِرِينَ فِي مَدِينَةٍ
مِنْ لَذَاذَاةِ سُكْرِى
وَتُقْبِلِينَ فِي جَرَّة زُبْدٍ
تُغِري النَّحَّالَ
بِقُبْلَةٍ
وَطَعْنَةِ نَحْلَةْ
وَكَتَمْتُ انْفِجَارَاتِ أََوْرِدَتِي
الْمُلْتَاعَةِ
تَئِطُّ كَأَطِيطِ عَقَارِبِ سَاعَةٍ
صَدِئَةٍ
رُوْحِي صَدِئَةْ
جَسَدِي لِرُكُوبِ خُيُولِ النَّزْوَةِ
مُشْتَاقْ
يَا لَلْأَفْخَاذِ الرَّجْرَاجَةْ
يَتَسَلَّقُهَا جَبَلٌ يَهْتَزُّ كَرَأْسِ الْهِنْدِيِّ
يُوْمِئُ بِالْإِيْجَابْ
يَا لِي مِنْ صُعُلُوكٍ
بَارِدْ
بَهَتَ خَطُّ كِتَابِهِ مِنْ فَرْطِ الشَّبَقِ
الْمَغْمُوسِ بِحِبْرِهْ
عَيْنَاهُ كَعَيْنَيْ تِمْثَالٍ
وَبِكَفِّهِ صَدْرٌ مُمْتَلِئٌ يَتَلَاشَى
فِي خَطِّ زَبُوْرِ يَدَيْهِ
هَيَ تَبْحَثُ عَنْ رَغْبَتِهَا فِي الرَّمْلِ
الْمُلْتَفِّ لَدَيْهِ
وَهْوَ يُخَادِعُهَا
كَيْ يَدْخُلَ مَخْدَعَهَا
يَنْزِعُ فُسْتَانَ الْوَرْدَةِ
يَتَهَشَّمُ عِطْرُ أُنُوثَتِهَا
عَنْدَ الْبَسْمَةِ
يَتَلَقَّاهَا
وَبِكَفِّ الْعَجْزِ
يُدَافِعُ رَغْبَتَهُ فِيهَا
يَبْصُمُ
فِي فِيهَا
تَتَأَلَّقُ أَطْفَالاَ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...