يبات علي فايد

بُلِيتُ ومنْ عَجَبِي صَاحِبي بِظَبْيٍ لَطِيفٍ سَرِيعِ الغَضَبْ إذَا مَا ذَهَبنَا نُمازِحُهُ تَهَيَّجَ في فورةٍ واحْتَجَبْ وخَاصَمَني ليلة خِلْتُها كليلِ امرئٍ طولها في الكُرَبْ تُسائِلني صاحِ عنْ أهلِها؟ سَلِيلَةُ قومٍ مَضَوْا فِي النَّسَبْ فَغَمَّزَ لِي صَاحِبي...
تَسْكُبُ فِي دَوَاخِلِهِ فَرَحًا شَائِكًا كَقَهْوَةٍ عَرَبِيَّةٍ مُرَّةٍ يَحْتَسِيهَا غَرْبِيَُ يُزْعِجُ وَقَارَهَا بِمُكَعَّبِ سُكَّرْ تَظَلِّينَ يَا دَنِّي الطَّاهِرُ وَلَعِي وَتَظَلِّينَ كَأْسًا لا حُمَيَّا لَهَا لا حَبَبْ عَافَتْهَا أَفْرَاسُ النَّزْوَةِ لَمْ أَتَمَكَّنَ مِنْ خَلْعِ حُدَاءِ...
أما المأخوذ شعره، فدعبل الخزاعي، وأما الآخذ شعرَ صاحبه، فأبو تمام. دعبل الخزاعي: يقول عنه ابن خلِّكان: كان شاعراً مجيداً، إلا أنه كان بذئ اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس، وهجا الخلفاء فمن دونهم، وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي، أدور على من يصلبني عليها فما أجد...
إنَّ مما يُكسب الشعر جمالا وألقا، ومكانة فنًّا، منذ الجاهلية إلى يومنا هذا، مما يلي أحوال الشعراء، أسباب كثيرة، لعلي أجملها ما وُفقت في أسباب منها: - التنافس لبلوغ رضا الملتقي، وأعني عامة الناس وخاصتهم، من مثل ما بلغنا من شعر في العصر الأموي من التنافس الحاد الذي كان بين الشعراء: جرير، والفرزدق،...
قيل أن الوليد بن يزيد أنشد قول بشّار من الخفيف: أيَّها السَّاقيان صبّا شرابي واسقياني من ريقِ بيضاء رودِ إنّ دائي الظما وإنّ دوائي شربةٌ من رضابِ ثغرٍ بَرودِ ولها مضحك كثغر الأقاحي وحديث كالوشي وشيِ البرودِ نزلت في السواد من حبّة القل‍ ب ونالت زيادة المستزيدِ ثم قالت نلقاك بعد ليال والليالي...
أكثر ما يكون في ساعة السكر بالنساء، والتعبير عن الدهشة دون مواربة، لعدم احتمال كتم التأثر بمغناطيسيتها، هو العفو عن السكارى أولئك، والاندهاش ممن هم في معية المرأة تلك، وما ذلك إلا تقديرا لعاطفة الإنسان الصادقة، وإعجابا بانفراج الروح تعبيرا حرا في لحظة من لحظات الغياب الكبير، إلا من هذا الجمال...
نقد الدكتور طه حسين نقد شائق، وهو بلا شك يحتاج من قارئه إلى صبرٍ في التلقي، وخلفية لا بأس بها من علوم اللغة حتى يستطيع مسايرة مراد الدكتور بنقده. ثم إنه الدكتور إلى ذلك صاحب رأي يستطيع إيجاد حججه لإثبات دعواه، وربما رأيته مقنعا إن أنت سرت وأدلته، وبيِّناته، لكن سيظل في نفسك شيء من التحامل من...
قيل أن الوليد بن يزيد أنشد قول بشّار من الخفيف: أيَّها السَّاقيان صبّا شرابي واسقياني من ريقِ بيضاء رودِ إنّ دائي الظما وإنّ دوائي شربةٌ من رضابِ ثغرٍ بَرودِ ولها مضحك كثغر الأقاحي وحديث كالوشي وشيِ البرودِ نزلت في السواد من حبّة القل‍ ب ونالت زيادة المستزيدِ ثم قالت نلقاك بعد ليال والليالي...
تَسْكُبُ فِي دَوَاخِلِهِ فَرَحًا شَائِكًا كَقَهْوَةٍ عَرَبِيَّةٍ مُرَّةٍ يَحْتَسِيهَا غَرْبِيَُ يُزْعِجُ وَقَارَهَا بِمُكَعَّبِ سُكَّرْ تَظَلِّينَ يَا دَنِّي الطَّاهِرُ وَلَعِي وَتَظَلِّينَ كَأْسًا لا حُمَيَّا لَهَا لا حَبَبْ عَافَتْهَا أَفْرَاسُ النَّزْوَةِ لَمْ أَتَمَكَّنَ مِنْ خَلْعِ حُدَاءِ...
هَهُنا هَهُنا كَمَنَتْ لليباتِ الجَميلةُ نَاصِبَةً شَرَكًا مِنْ دَلال وَيَا، يَا لجُبْنِ الرِّجَال اللِّحَاظُ المِرَاضُ تُضَعْضِعُ هِمَّتَهُم وَتُحَطِّمُ أَسْيَافَهُم فَاعْجَبُوا، واعْجَبُوا كيفَ حوَّل حُلْوُ الَحَدِيثِ البِحَار البِحَارَ الْمِرَار إلَى مَاءِ مُزْنٍ زُلال.

هذا الملف

نصوص
10
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى