إن القرآن الكريم معجزة المعجزات لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن هذه النواحي والوجهات الرائعة وجود مشكلة وهو ما يوحى ظاهرة بالتعارض لكن حقيقته غير ذلك حيث لا توجد أدنى شبهة تعارض بل كلاهما متوافق مع الآخر تماماً.
قال تعالى : {فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ} [سورة المؤمنون - الآية ١٠١] ثم قال أيضا : {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الصافات ۲۷ .. والطور ٢٥].
فإن ظاهر الآية الأولى يدل على نفى المساءلة فيما بينهم، مما يجعل الملحدين والغالطين والسطحيين يتوهمون تعارضاً يتنزه القرآن الكريم عنه، وهو الذي أنزل من لدن حكيم خبير .
ولكن تأويل ذلك وتفسيره أن قوله : {فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ} [سورة المؤمنون - الآية ١٠١] فإنه إذا نفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله فلا أنساب بينهم يومئذ عند ذلك، ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون.
لذلك فإنه يصبح بناء على ذلك القول بشبهة أو مظنة التعارض أمرا مدفوعاً مرفوضاً لا محل له.
-----------------------------------
يؤكد صحة ما انتهينا إليه سلفاً أيضاً، قوله تعالى : {يَوْمٍ كان مِقْدَارُهُ ألْفَ سَنَةٍ } [سورة السجدة الآية - ٥] . وقوله : {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [سورة المعارج - الآية - ٤ ] ، فقال ابن عباس : هما يومان ذكرهما الله في كتابه والله أعلم بهما.
وأخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه، وزاد : ما أدري ملهما، وأكره ان أقول فيهما مالا أعلم.
قال ابن أبي مليكة : فضرب الدهر حتى دخلت على سعيد بن المسيب فسئل عن ذلك فلم يدر ما يقول، فقلت : ألا أخبرك بما حضرت عن ابن عباس فاخبرته فقال ابن المسبب للسائل : هذا ابن عباس قد أتقى أن يقول فيها، وهو أعلم مني.
وقد روى عن ابن عباس - رضي الله عنهما ـ أيضا أن يوم الألف هو مقدار سير الأمر وعروجه إليه، ويوم الألف في سورة الحج أحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات، ويوم الخمسين ألفا هو يوم القيامة. فأخرج ابن أبي حاتم من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلاً قال له : حدثني ما هؤلاء الآيات : في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون، فقال : يوم القيامة حساب الخمسين ألف سنة، والسموات في ستة أيام كل يوم يكون ألف سنة، {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ} [سورة المؤمنون] قال ذلك مقدار المسير. وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المراد بهما يوم القيامة وأنه باعتبار حال المؤمنين والكافرين.
بدليل قوله : {يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ}.
-----------------------------------
ذكر الامام الكرماني في كتابه في متشابه القرآن المسمى «البرهان» أن للاختلاف أسباباً : أحدها : وقوع المخبر به على أحوال مختلفة، وتطورات شتى، وذلك مثل قوله تعالى في سورة آدم مرة : {من تراب} [سورة آل عمران - الآية - ٥٧].
ومرة أخرى : {من حما مسنون} [سورة الحجر الآية - ٢٦].
ومرة ثالثة : {من طين لازب } [سورة الصافات الآية - ١١].
ومرة رابعة : {من صلصال كالفخار} [سورة الرحمن الآية - ١٤]. فهذه ألفاظ مختلفة، ومعانيها في أحوال مختلفة، لأن الصلصال غير الحمأ والحمأ غير التراب إلا أن مرجعها كلها إلى جوهر واحد وهو التراب ومن التراب، تدرجت هذه الأحوال.
أيضاً قوله تعالى : {فاذا هى ثعبان } [سورة الشعراء الاية - ٣٢] في موضع، وفي موضع {وتهتز كأنها جان} [سورة القصص الآية - ٣١] والجان الصغير من الحيات، والثعبان الكبير منها، وذلك لأن خلقها خلق الثعبان العظيم، واهتزازها وحركتها وخفتها کاهتزاز الجان وحركته و خفته.
-----------------------------------
وقد يكون التشابه لاختلاف الموضوع كقوله : {وقفوهم إنهم مسئولون} [سورة الصافات الآية - ٢٤].
وقوله : {فلنسالن الذين أرسل اليهم ولنسالن المرسلين} [سورة الأعراف - الآية - ٦].
مع قوله تعالى : {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } [سورة الرحمن الآية - ٤٩] قيل تحمل الآية الأولى على السؤال عن التوحيد وتصديق الرسل، والثانية على ما يستلزمه الإقرار بالنبوءات من شرائع الدين وفروعه. وحمله غيره على اختلاف الأماكن، لأن في القيامة مواقف كثيرة، ففي موضع يسألون وفي موضع آخر لا يسألون، وقيل : إن السؤال المثبت سؤال تبكيت وتوبيخ والمنفى سؤال المعذرة وبيان الحجة.
قال تعالى : {إن الله لا يأمر بالفحشاء} [سورة الأعرف الآية - ۲۸] مع قوله : {أمرنا مترفيها ففسقوا فيها} - [سورة الاسراء الآية - ١٦]. فالأولى في الأمر الشرعي، والثانية في الأمر الكوني بمعنى القضاء والتقدير.
-----------------------------------
الثالث : لاختلافهما في جهتي الفعل أي إن الجهة منفكة، كقوله فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم.
وقوله تعالى : {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} [سورة الأنفال الآية - ١٧] فاضاف الفعل إليهم والرمي اليه على جهة الكسب والمباشرة، ونفاه عنهم وعنه باعتبار التأثير.
-----------------------------------
الرابع : لاختلافهما من جهة الحقيقة والمجاز، مثل قوله تعالى : {وترى الناس سكارى وما هم بسکاری} [سورة الحج الآية - ٢] أي سكارى من الأهوال مجازاً، لا من الشراب حقيقة.
ويقول سبحانه وتعالى : {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله} [سورة الرعد - ۲۸] ، مع قوله : {نما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} [سورة الأنفال - ۲] ، فقد يظن أن الوجل خلاف الطمانينة.. وجوابه أن الطمانينة تكون بانشراح الصدر بمعرفة التوحيد، والوجل يكون عند خوف الزيغ والذهاب عن الهدى فتوجل القلوب لذلك، وقد جمع بينهما في قوله : {وتقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} [سورة الزمر الآية - ٢٣].
-----------------------------------
لذلك فإنه اذا تعارضت الآي وتعذر فيها الترتيب والجمع والتوافق طلب التاريخ، وترك المتقدم بالمتأخر، ويكون ذلك ناسخا، وإن لم يعلم، وكان الإجماع على العمل بإحدى الآيتين علم بإجماعهم أن الناسخ ما اجمعوا على العمل بها ولا يوجد في القرآن الكريم آيتان متعارضتان تخلوان عن هذين الوصفين.
ومن المأثور عن القاضي أبي بكر أنه لا يجوز تعارض أي القرآن والآثار، وما يوجبه العقل، فلذلكلم يجعل قوله : {والله خالق كل شيء} [سورة الرعد - الآية - ١٦] معارضاً لقوله {وتخلقون إفكا} [سورة العنكبوت الآية - ١٧] {وإذ تخلق من الطين } [سورة المائدة الآية - ١١٠] لقيام الدليل العقلي على أنه لا خالق له غير الله فتعين تأويل ما عارضه فيؤل تخلقون على تكذبون وتخلق على تصور.
-----------------------------------
قال تعالى : {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} [سورة النساء الآية - ٨٢] الاختلاف على وجهين : اختلاف تناقض، وهو ما يدعو فيه أحد الشيئين الى خلاف الآخر، وهذا هو الممتنع على القرآن، واختلاف تلازم، وهو الذي يوافق الجانبين، كاختلاف وجوه القراءات، واختلاف مقادير السور والآيات، واختلاف الأحكام من الناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، والعام والخاص، وغيره من الأمر والنهي والوعد والوعيد وهلم جرا.
قال تعالى : {فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ} [سورة المؤمنون - الآية ١٠١] ثم قال أيضا : {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} [الصافات ۲۷ .. والطور ٢٥].
فإن ظاهر الآية الأولى يدل على نفى المساءلة فيما بينهم، مما يجعل الملحدين والغالطين والسطحيين يتوهمون تعارضاً يتنزه القرآن الكريم عنه، وهو الذي أنزل من لدن حكيم خبير .
ولكن تأويل ذلك وتفسيره أن قوله : {فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ} [سورة المؤمنون - الآية ١٠١] فإنه إذا نفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله فلا أنساب بينهم يومئذ عند ذلك، ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون.
لذلك فإنه يصبح بناء على ذلك القول بشبهة أو مظنة التعارض أمرا مدفوعاً مرفوضاً لا محل له.
-----------------------------------
يؤكد صحة ما انتهينا إليه سلفاً أيضاً، قوله تعالى : {يَوْمٍ كان مِقْدَارُهُ ألْفَ سَنَةٍ } [سورة السجدة الآية - ٥] . وقوله : {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [سورة المعارج - الآية - ٤ ] ، فقال ابن عباس : هما يومان ذكرهما الله في كتابه والله أعلم بهما.
وأخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه، وزاد : ما أدري ملهما، وأكره ان أقول فيهما مالا أعلم.
قال ابن أبي مليكة : فضرب الدهر حتى دخلت على سعيد بن المسيب فسئل عن ذلك فلم يدر ما يقول، فقلت : ألا أخبرك بما حضرت عن ابن عباس فاخبرته فقال ابن المسبب للسائل : هذا ابن عباس قد أتقى أن يقول فيها، وهو أعلم مني.
وقد روى عن ابن عباس - رضي الله عنهما ـ أيضا أن يوم الألف هو مقدار سير الأمر وعروجه إليه، ويوم الألف في سورة الحج أحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات، ويوم الخمسين ألفا هو يوم القيامة. فأخرج ابن أبي حاتم من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلاً قال له : حدثني ما هؤلاء الآيات : في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون، فقال : يوم القيامة حساب الخمسين ألف سنة، والسموات في ستة أيام كل يوم يكون ألف سنة، {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ} [سورة المؤمنون] قال ذلك مقدار المسير. وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المراد بهما يوم القيامة وأنه باعتبار حال المؤمنين والكافرين.
بدليل قوله : {يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ}.
-----------------------------------
ذكر الامام الكرماني في كتابه في متشابه القرآن المسمى «البرهان» أن للاختلاف أسباباً : أحدها : وقوع المخبر به على أحوال مختلفة، وتطورات شتى، وذلك مثل قوله تعالى في سورة آدم مرة : {من تراب} [سورة آل عمران - الآية - ٥٧].
ومرة أخرى : {من حما مسنون} [سورة الحجر الآية - ٢٦].
ومرة ثالثة : {من طين لازب } [سورة الصافات الآية - ١١].
ومرة رابعة : {من صلصال كالفخار} [سورة الرحمن الآية - ١٤]. فهذه ألفاظ مختلفة، ومعانيها في أحوال مختلفة، لأن الصلصال غير الحمأ والحمأ غير التراب إلا أن مرجعها كلها إلى جوهر واحد وهو التراب ومن التراب، تدرجت هذه الأحوال.
أيضاً قوله تعالى : {فاذا هى ثعبان } [سورة الشعراء الاية - ٣٢] في موضع، وفي موضع {وتهتز كأنها جان} [سورة القصص الآية - ٣١] والجان الصغير من الحيات، والثعبان الكبير منها، وذلك لأن خلقها خلق الثعبان العظيم، واهتزازها وحركتها وخفتها کاهتزاز الجان وحركته و خفته.
-----------------------------------
وقد يكون التشابه لاختلاف الموضوع كقوله : {وقفوهم إنهم مسئولون} [سورة الصافات الآية - ٢٤].
وقوله : {فلنسالن الذين أرسل اليهم ولنسالن المرسلين} [سورة الأعراف - الآية - ٦].
مع قوله تعالى : {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } [سورة الرحمن الآية - ٤٩] قيل تحمل الآية الأولى على السؤال عن التوحيد وتصديق الرسل، والثانية على ما يستلزمه الإقرار بالنبوءات من شرائع الدين وفروعه. وحمله غيره على اختلاف الأماكن، لأن في القيامة مواقف كثيرة، ففي موضع يسألون وفي موضع آخر لا يسألون، وقيل : إن السؤال المثبت سؤال تبكيت وتوبيخ والمنفى سؤال المعذرة وبيان الحجة.
قال تعالى : {إن الله لا يأمر بالفحشاء} [سورة الأعرف الآية - ۲۸] مع قوله : {أمرنا مترفيها ففسقوا فيها} - [سورة الاسراء الآية - ١٦]. فالأولى في الأمر الشرعي، والثانية في الأمر الكوني بمعنى القضاء والتقدير.
-----------------------------------
الثالث : لاختلافهما في جهتي الفعل أي إن الجهة منفكة، كقوله فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم.
وقوله تعالى : {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} [سورة الأنفال الآية - ١٧] فاضاف الفعل إليهم والرمي اليه على جهة الكسب والمباشرة، ونفاه عنهم وعنه باعتبار التأثير.
-----------------------------------
الرابع : لاختلافهما من جهة الحقيقة والمجاز، مثل قوله تعالى : {وترى الناس سكارى وما هم بسکاری} [سورة الحج الآية - ٢] أي سكارى من الأهوال مجازاً، لا من الشراب حقيقة.
ويقول سبحانه وتعالى : {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله} [سورة الرعد - ۲۸] ، مع قوله : {نما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} [سورة الأنفال - ۲] ، فقد يظن أن الوجل خلاف الطمانينة.. وجوابه أن الطمانينة تكون بانشراح الصدر بمعرفة التوحيد، والوجل يكون عند خوف الزيغ والذهاب عن الهدى فتوجل القلوب لذلك، وقد جمع بينهما في قوله : {وتقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} [سورة الزمر الآية - ٢٣].
-----------------------------------
لذلك فإنه اذا تعارضت الآي وتعذر فيها الترتيب والجمع والتوافق طلب التاريخ، وترك المتقدم بالمتأخر، ويكون ذلك ناسخا، وإن لم يعلم، وكان الإجماع على العمل بإحدى الآيتين علم بإجماعهم أن الناسخ ما اجمعوا على العمل بها ولا يوجد في القرآن الكريم آيتان متعارضتان تخلوان عن هذين الوصفين.
ومن المأثور عن القاضي أبي بكر أنه لا يجوز تعارض أي القرآن والآثار، وما يوجبه العقل، فلذلكلم يجعل قوله : {والله خالق كل شيء} [سورة الرعد - الآية - ١٦] معارضاً لقوله {وتخلقون إفكا} [سورة العنكبوت الآية - ١٧] {وإذ تخلق من الطين } [سورة المائدة الآية - ١١٠] لقيام الدليل العقلي على أنه لا خالق له غير الله فتعين تأويل ما عارضه فيؤل تخلقون على تكذبون وتخلق على تصور.
-----------------------------------
قال تعالى : {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} [سورة النساء الآية - ٨٢] الاختلاف على وجهين : اختلاف تناقض، وهو ما يدعو فيه أحد الشيئين الى خلاف الآخر، وهذا هو الممتنع على القرآن، واختلاف تلازم، وهو الذي يوافق الجانبين، كاختلاف وجوه القراءات، واختلاف مقادير السور والآيات، واختلاف الأحكام من الناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، والعام والخاص، وغيره من الأمر والنهي والوعد والوعيد وهلم جرا.