مصطفى معروفي - ريح في العتبة

في الجناح الذي عن يمين السماء
على غيمة
قد جثا النوء
ثم استحال عباءة أغنية
ترتديها الشفاه
وثمة بيت وديع
على الجانب المستطيل من الحي
تحرسه داليات الطريق
غدا يتقاصر عن أرضه
ويعاظل ساعة يمدح بعض النوافذ
بالأبْجديات ذات المعاني الوسيمة
ما زلت أدنو من البحر
نحو منار المحيط
أرى الكون مشرحةً
بينما الأفْق إقليمه المحتملْ...
أمسِ قلت لهم:
"أيها الراحلون مساء إلى عطرهم
اِبحثوا في الجرائد عن قمرٍ
كان خبّأ في كمه دولة
بعدها مارس الفيضان
على ناره
وانتهى رعشة تحت هدب نعامةْ"
سأنهض آخرة الليل
أزرع رايتي الطبقية في الطرقات
وأولِم عذق المياه لسرب الفراشات...
طفل بريء يمد يديه
إلى المزهريةِ
ثم يقوم إلى الباب
كي يطفئ الريح في العتبةْ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
ولي خلُق ما زلــتُ مفتخـــرا بـه
إذا ما أسرّ الخلُّ لي صنـتُ سرَّهُ
وإنْ بَرَّ بي شخص ولو قدْرَ ذرةٍ
فما دمت أحيــا سوف أذكر برَّهُ







تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...