مصطفى معروفي - عندي ذاكرتان

إنك تصبح صوتي
أقرأ في وجهك ما تيسر
من رف الموج
وعندي ذاكرتان
أرتب بالأولى شعث العمر
وبالأخرى أسمح للزمن المطلق
أن يقف شهيدا
بين يديه تاريخ سقوط الأمبراطوريات
وفذلكة من أسباب حروب الزنج
وبعض حكايات الغدران المسجورة
بالقصب الراهب
زوجت الخضرة بالنبع
نزحت إلى الوطن الملغوم بالشوق
فصار الغيم بكل الأطياف
يشكّل جلدي
فاجأت الطير تسر لدالية بهواجسها
كانت تدرك أن طريق النبع
هو الأجدر بخطاها
وقد امتعضت حين رأت السرو
يطيب له نوم القيلولة...
لم آت إلى قلقي عبثا
كان هناك الليل على كفي
يسحب سفن الزهو من الخلف
ويؤانسه قمر يسكب في الأمداء
وسامة هيأته...
تعتقد السيجارة
أنْ لولا الولاعة
لم يتجرأ صاحبها
أن يشربها قبل الإفطار على الريق.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
وأصبح أمرا دارجا نكْــثُ صاحبٍ
لعــهــدٍ ولا يبــدو بـــــــذاك مباليأ
متى ثعلب أعطى العهود وصانها
وفي شرعه يبدو التقلـــب عاديا؟





تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...