مصطفى معروفي - أرجّح أني الآن سأقرأ أسفار الريح

كل طريق يغمس رجليه في المطلق
يأخذه الشعراء
تحالفت مع الأرض
لأرهن خيلي فوق ذراها
إذا اختلط القوم
وجاءت تحت ظلالي الأنهار
كي تلبس راحتها
أنا أعمق من زبد البحر
لهذا السبب انطلق الموج ينظم
أعراس الساحل
أما أنا فاحتجت إلى الزرقة
كي أجعل منها فاتحة للزهو لنخلٍ
ينساب وئيدا ملتحفا
بالمدن القائظة
أرجّح أني الآن سأقرأ
أسفار الريح
سأتمعن ما قال لها الماء
وقد صار صليبا ينهض من بين أناملها
مثل دخان كان تأوله الرجل الصابئ
بالرغبة في الغزو
لكم سنبلة الوقت
ولي هذا الوهج العطريّ الخارج
من بستان القلق المشْبه قمرا
ما زال لحد الآن يخوض الرحلة
ذات البعد الواحدِ...
في كُرْز المحفظة
تشير الممحاة إلى قلم رصاصٍ تتوعده
سوف على الدفتر تمحو ما سيسطرهُ
لكن القلم يراها مائقةً
إذ ليس يخاف سوى المبراة
إذا كشرت الأنياب لتسحله
من أجل سواد عيون الورقةْ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
يحبو الزمان وكم كـــــذاك يجافي
ليس الزمان علـــــى اللبيب بخافِ
أولي النهى ألقى القذى في مائهم
والأغبياء أمـــدَّ بالْمَـــــا الصافي



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...