مصطفى معروفي - وحَم السيدة

أيها الشاطئ الممتطي جذوة الماء
هاك رخام الحفيف
وخِطْ من معادنه جبة الأفْق
واكتب ملاحمك المستديرة
في رئة الأرض
فوق محياك لم يزل النوء
يعرض أعراسه
يشعل الروح بالابتهاجات
والرمل ينوس
ويرغو احتفالا بمقْدم أول نورسة
قد علمنا بأن الخريف إذا جاء
ألقى قواريره الخضْرَ للغاب
حيث يؤثث أسماءه في المدى
يستقي الاحتمالات من رهَص الغيم
ثم يكون حفيا بأخطائه
أنزل النهر متشحا بالمرايا
وأرنو إلى شجر الشرق
أنصب ظلي هناك
أحاول أن أستقل بذاتي
وأن أشرب الكون من حجر أريحي
أفضل قبل اندلاع الأقاحي
وقبل الصدى
أن أنتشي
وأكون البدايةَ
والختْمَ
والصاعقةْ...
وهْوَ في السوقِ لم ينس أن يشتري
عدَسا طازجا
إنه وحَم السيدة.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
سلوك المرء بين الناس عما
يكـون حقيقــــةً عنه سفيرُ
فأجملُ ما نـــــراه في أناسٍ
سلــوك قــــاده فيهم ضميرُ


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...