من حذر النهر من موجه
وزرع الخديعة
بين الكلمة والمعنى
من علم السنابل أن تهجر الحقول
بلا تفكير في نهش الغياب
من علم الجوع أن يطرق
أبواب العصافير
يا زمن القمع
إليك عنا
نحن قوم منهكون
كل جريرتنا
تلك القشة التي تقصم ظهر الحياة فينا
ونلتقيها في كل حين
في السلم والحرب
بأي لغة أفتح حواراً مع السّماء
بلغة الطين الذي اعتاد عشبه شرب الدماء
أم
بلغة الصباح الذي غيبته سهرة في حضن الرصاص
بأي لغة أفتح حواراً مع السّماء
والغيم مختنق بالأسود
وفي ذمة الموت
كل البيوت
والأرصفة
كل أعمدة الإنارة
والمآذن والكنائس
في ذمة الموت مدينتي
التي كانت تضحك على البؤس
في الشوارع الخلفية
بفنجان قهوة وسيجارة عند بائعة الشاي
وتشد على حنجرتها
في زمن الثورة
وكأنها اختزلت كل عنفوانها
في سلمية الهتاف
وكانت مؤمنة حد الإفراط
بأن الحرية حق آت
بأي لغة أفتح حواراً مع السّماء
وأنا في ذمة الحرب
لست شهيدة
تفتح لي السّماء مصراعيها
ولست قديسة
لأمنحها السّلام.
أريج محمدأحمد _السودان
Areej
Areej Mohemd
وزرع الخديعة
بين الكلمة والمعنى
من علم السنابل أن تهجر الحقول
بلا تفكير في نهش الغياب
من علم الجوع أن يطرق
أبواب العصافير
يا زمن القمع
إليك عنا
نحن قوم منهكون
كل جريرتنا
تلك القشة التي تقصم ظهر الحياة فينا
ونلتقيها في كل حين
في السلم والحرب
بأي لغة أفتح حواراً مع السّماء
بلغة الطين الذي اعتاد عشبه شرب الدماء
أم
بلغة الصباح الذي غيبته سهرة في حضن الرصاص
بأي لغة أفتح حواراً مع السّماء
والغيم مختنق بالأسود
وفي ذمة الموت
كل البيوت
والأرصفة
كل أعمدة الإنارة
والمآذن والكنائس
في ذمة الموت مدينتي
التي كانت تضحك على البؤس
في الشوارع الخلفية
بفنجان قهوة وسيجارة عند بائعة الشاي
وتشد على حنجرتها
في زمن الثورة
وكأنها اختزلت كل عنفوانها
في سلمية الهتاف
وكانت مؤمنة حد الإفراط
بأن الحرية حق آت
بأي لغة أفتح حواراً مع السّماء
وأنا في ذمة الحرب
لست شهيدة
تفتح لي السّماء مصراعيها
ولست قديسة
لأمنحها السّلام.
أريج محمدأحمد _السودان
Areej
Areej Mohemd