خيْط منَ البرْدِ منسابٌ على ورَقي
يزٌجّ بي في مداراتٍ من القَلَقِ
تقول لي جَرِّبْ!
أَنْ تجعلَ الحِبْر إيماضـا وأنْ تكتبْ
لُهاثَ رُوحكَ.. جَرّبْ!
فالرُّوح تاهتْ كما البّحّـار فـي زَوْرقْ
فكيْف أرسُم حَرْفًا
والفِكْرُ صخْرٌ وماءُ الحِبْرِ قد جَفَّ ؟
وصفحتي بَلْقَعْ
بياضها مُفْزِعْ
كأَنّ حوْلي فصولُ العام قاطبةٌ
قدْ أصبحتْ صيْفَا
يا أيها الوقت هذا
ما أسقطَ الغصْن من زيتونتي فلماذا
ينساب من رؤْيتي عُقْمٌ وليْس علَى
لَوْح اللسان سِوى بعض الإشاراتِ
فلا تترجمُ ذاتي
فالرّيح تصهلُ حوْلي .. ليتَ لي قَدَرُ
يُزيحُها مْنْ حيَاتي
وليْتَ مشكاتي
لها مِن الضّوْء ما يطْفُو على خَزَفٍ يعْلُو على الطِّين
علِّي أرى ما سيأتي
على جبيتي وفي وجْهَيْنِ مِن ذاتي
ولي لوَاعجُ ألفاظٍ تساوِرني
كيْ أفرغَ القَلْبَ أوْ اسْتنْزِفَ الحُلُمَ
فليْس عِندي سِوى
وخزٌ يُسَمّى هَوَى
ولنْ أدافعَ عن غُصْنٍ أراه ذوى
فما أنا بغَبِي
حتّى أرى قَدَمي
نَزُجُّ بي في سماءٍ لا تُرَحّب بي فيها البُرُوجُ ولاَ
تجري لتُطْرِدَ عُقْمًا مُرْبِكًا شُهُبُ
شَيْءٍ إذا زَالَ شَيْءٌ منه يكْتَئِبُ
وَإذْ أرى الأَرضَ هَل أستَوطنُ الأرضَ
بما لها من حماقاتٍ مُعَفَّرَةٍ بالخَوْف والفوْضى
وربّما سوْفَ تعطيني الخَراب وقدْ
تُعْطِي الذي لهَ لا أحتاج كَي تَرْضى
وها أنا بعدما عانيْتُ وارْتعْتُ
قطَعْتُ سبعين درْبًا بانفعالاتي
لكن َّ بعض دروبي بَعْدُ لمْ تُفْطَعْ
فصِرْتُ إذْ اَقْرَعْ
ناقوسَ أغنيّتي تلْوي العصا في يدي
أو في يدي تَلْوِي
نِصْفَيْنِ من جَسَدِي
فهَل تنكّر لي ما قُلْتُ منذ عَوَى
ذِئْبانِ في كبِدي
ذِئْبٌ إذا هَزّني عَزْفٌ يُحالفُني
في ما أقولُ وذِئْبٌ حِينَ يخذلني معنى يُخَالفني
لذا سأنتظِرُ
فربّما بعد جدْبٍ ينْزُل المَطَرُ .
محمد عمار شعابنية
المتلوي في 11 أوت 2023
يزٌجّ بي في مداراتٍ من القَلَقِ
تقول لي جَرِّبْ!
أَنْ تجعلَ الحِبْر إيماضـا وأنْ تكتبْ
لُهاثَ رُوحكَ.. جَرّبْ!
فالرُّوح تاهتْ كما البّحّـار فـي زَوْرقْ
فكيْف أرسُم حَرْفًا
والفِكْرُ صخْرٌ وماءُ الحِبْرِ قد جَفَّ ؟
وصفحتي بَلْقَعْ
بياضها مُفْزِعْ
كأَنّ حوْلي فصولُ العام قاطبةٌ
قدْ أصبحتْ صيْفَا
يا أيها الوقت هذا
ما أسقطَ الغصْن من زيتونتي فلماذا
ينساب من رؤْيتي عُقْمٌ وليْس علَى
لَوْح اللسان سِوى بعض الإشاراتِ
فلا تترجمُ ذاتي
فالرّيح تصهلُ حوْلي .. ليتَ لي قَدَرُ
يُزيحُها مْنْ حيَاتي
وليْتَ مشكاتي
لها مِن الضّوْء ما يطْفُو على خَزَفٍ يعْلُو على الطِّين
علِّي أرى ما سيأتي
على جبيتي وفي وجْهَيْنِ مِن ذاتي
ولي لوَاعجُ ألفاظٍ تساوِرني
كيْ أفرغَ القَلْبَ أوْ اسْتنْزِفَ الحُلُمَ
فليْس عِندي سِوى
وخزٌ يُسَمّى هَوَى
ولنْ أدافعَ عن غُصْنٍ أراه ذوى
فما أنا بغَبِي
حتّى أرى قَدَمي
نَزُجُّ بي في سماءٍ لا تُرَحّب بي فيها البُرُوجُ ولاَ
تجري لتُطْرِدَ عُقْمًا مُرْبِكًا شُهُبُ
شَيْءٍ إذا زَالَ شَيْءٌ منه يكْتَئِبُ
وَإذْ أرى الأَرضَ هَل أستَوطنُ الأرضَ
بما لها من حماقاتٍ مُعَفَّرَةٍ بالخَوْف والفوْضى
وربّما سوْفَ تعطيني الخَراب وقدْ
تُعْطِي الذي لهَ لا أحتاج كَي تَرْضى
وها أنا بعدما عانيْتُ وارْتعْتُ
قطَعْتُ سبعين درْبًا بانفعالاتي
لكن َّ بعض دروبي بَعْدُ لمْ تُفْطَعْ
فصِرْتُ إذْ اَقْرَعْ
ناقوسَ أغنيّتي تلْوي العصا في يدي
أو في يدي تَلْوِي
نِصْفَيْنِ من جَسَدِي
فهَل تنكّر لي ما قُلْتُ منذ عَوَى
ذِئْبانِ في كبِدي
ذِئْبٌ إذا هَزّني عَزْفٌ يُحالفُني
في ما أقولُ وذِئْبٌ حِينَ يخذلني معنى يُخَالفني
لذا سأنتظِرُ
فربّما بعد جدْبٍ ينْزُل المَطَرُ .
محمد عمار شعابنية
المتلوي في 11 أوت 2023