مصطفى معروفي - جرَتِ العادة

يكتشف الطائر وجها من أوجُهِ رغبته
يقفز بين هواء وهواء
ويغازل ريحا تعشق
لون مراوحه
بايعت الأغصان لتغمره بهدوء
يسكن جذر جناحيه
وأرتْه ملكوت الله الشاسع منتشرا
في يد سنبلة
والنخل بدا حييا يسطع
غير كسِيفٍ...
حين بدأت الرحلة
كان النهر يضيء
على ضفته انتصب العشب يفيض
إلى الأذقان
وأردف ينهض في فتنته يستوفي
شرط الإشراق
أنا لم أكن الولد الخاطف للأضواء
وضعت يباس العمر على
كاهل كراسي الأزرق
ثم أعرت القلب دواليب الدهشة
أحيانا أتصور القمر الواقف
في الأعتاب
يحب تضاريس الليل
فأهرق نايي في حضرته
وأعود إلى النبع أفاتحه في نزَق الحدآتِ
فثمةَ وقت فيه تحالفني الطرق
فأمشي لبهائي المعسول
بكل ثقةْ...
جرَتِ العادة
أن تنشأ في ثبَج البحر مرايا
تظهر فيها الأمواج
تحيط السفن النفطية برعايتها
من أجل الدولار الشرِس النظَرات.
ــــــــــــــــــــــ
مسك الختام:
أميل عن الطريق يقـود رأسا
إلـــى عنَتٍ ويضمر لي هلاكا
وأتبعـه ولــو أمــسى طويلا
شريطــةَ لا يكلِّفـنـي ارتبـاكا


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...