وإذنْ
حدثني عن أبراجك
ولماذا جئتَ إلى ظلك تسعى
غرقت فيك الأشياء
فسميتَ مواقيتك غزلان الملح
أضأْتَ خطاك
وأسْرعْتَ إلى الريح تخبئ
بين ضفائرها
دم زلزلة عاشقةٍ
ألقيتَ إلى الليل قميصك
وجلبت له الأقمار العظمى
كي يلتفت المرةَ تلو الأخرى
نحو عواطفه محفوفا بكتاب الأيام
وأرق الخضرة في مرج ساجٍ
متكئا كنتَ على شوقك
أحنيت مدار الطين
إلى قدميك
عرفتَ بأن اللؤلؤ يمرح تحت
أجاج الماء
وأنك عانقتَ مرايا هادئة
تعكس وجه الزمن الصاخب ثانيةً ثانيةً
نايك حتى الآن يميل
إلى قمم الواحات
يصوّب رئتيه نحو سهوب
تقتعد الأمشاج
تعلق خدمتها للنهر
وإن نامت تتجاوز كل رخام غاوٍ
ينبت تحت جناح نعامةْ...
ذاك الرجل الذائب في مشكله
كان يفكر
لو أن الأرض تدور
وترفض مد يديها لمعانقة سماءٍ
تعشق بالتقسيط
وتبخل بالمطر عليها.
ــــــــــــــــــ
مسك الختام:
تسلحْ بسيف العزم واكتمْ عن الورى
أمانيَ فــــي تحقيقـــها لـــك مطْمحُ
رأيت الذي يفشي إلى الغير ما نوى
من الفعلِ يُمســـي قلّمـا فيه ينجَحُ