«كيليطو» والكتابة: يحق القول بداية بأن «عبدالفتاح كيليطو»، يمتلك فرادته على مستوى ممارسة البحث الأدبي والنقدي. والواقع أن خاصة فرادته تتمثل أساسًا ليس في كونه كاتبًا، إنما في كونه قارئًا حاذقًا يجيد التقاط تفاصيل نصية يعدها القارئ العادي دون وظيفة صوغًا أو معنى في البناء النصي، في حين يعدها المؤلف النواة المركزية لترسيخ الفهم، التفسير والتأويل.
يرد في الكتاب عن «فلوبير»: «بالنسبة لي، أجمل امرأة في العالم لا تساوي فاصلة موضوعة في محلها»، وعن «سيوران»: «إنني أحلم بعالم قد نقبل فيه الموت من أجل فاصلة».
من ثم تنازع صورة القارئ، صورة الكاتب. القارئ الموسوعي الملمّ بالتراث الأدبي القديم والحديث، كما العالمي في مختلف مظاهره وتجلياته. والأصل أن الموسوعية هي ما يخلق قاعدة المقارنة من ناحية لتوسيع دوائر التعبير، وأخرى لبيان امتدادات النص الأدبي وتناسله، ثم الوقوف على مرجعيات التأليف في تعددها.
إن هذا المفهوم، لا يبرز على مستوى الأثر الواحد، إنما يطول مؤلفات «عبدالفتاح كيليطو» برمتها منذ «المقامات»، و«الأدب والغرابة» حتى «بحبر خفي/ دار توبقال/ 2018م».
في معنى «الحبر الخفي»: يرتبط الحبر بالكتابة والتعبير، والرغبة في إنتاج معنى بقصد تلقيه. إلا أن من المعاني الظاهر والخفي. بيد أن ما يترتب بخصوصه القول في الكتاب: «الخفي». الخفي كما يتحقق وعيه أدبيًّا من خلال قضايا أقرب إلى الحكايات والطرائف التي تبنى عليها التصورات النقدية الجادة. «يخفي بياض الصفحة الناصع الحبر المرسوم عليها، فيغدو الامتلاء، حينئذ فراغًا والوجود عدمًا. يترتب على هذا أن القراءة تقتضي القدرة على رؤية شيء، هذا إن افترضنا أن هناك ما يرى» (المقدمة).
بيد أن المعنى المدرك قد يكون ما لم يقصده الكاتب، وما انتبه وعي القارئ الناقد له. فعملية التلقي وبالاحتكام لاشتراط الفهم تراوح بين ما يعدّه «عبدالفتاح كيليطو» إساءة فهم للنص أو تصحيحًا للوارد فيه. وهو في الجوهر ما يغني ويثري التأويل النصي ويفسح لتعدده:
«… أن تقرأ معناه أن تسيء الفهم، أن ترى في النص ما لم يقصده الكاتب، أو أن تود تصحيح ما ورد فيه» (ص/58).
أسئلة الكتابة وقضايا المعنى
لزوم ما لا يلزم: إذا كان استجلاء الحبر الخفي في النص، الفكرة النواة التي بني عليها تأليف الكتاب، فمن منطلق الوعي النقدي بأن ما من كاتب إلا ويمتلك شغف الاحتفاء بالجزئيات والتفاصيل؛ إذ يصعب القول بإضافات أو زوائد تؤثر في/ وعلى بناء النص. فالتكامل والانسجام سمتا النص الأدبي. من ثم يستدعي «عبدالفتاح كيليطو» شيخ المعرة للتأكيد أن نظرية النص تتأسس من القول بـ« لزوم ما لا يلزم».
المعنى والحنين: يمكن القول بأن من المعاني، ما يذكر ويحنّ إليه. وباستمرار ذكره يترسخ كثابت. إلا أن المفترض توسيع دائرة المعاني بالإضافة؛ إذ الغاية ربط السابق كماضٍ باللاحق في ضوئه كونه المستقبل. وبذلك تحقق الكتابة الأدبية امتدادها كتغير وتنويع.
بين لغتين: يرى «عبدالفتاح كيليطو» أن «الكتابة بمثابة رسالة حب، حب اللغة، لغة الحب». (ص/18) ذلك أن الكاتب ينشأ في لغة يقرأ بها، يكتب ويتواصل. إنها لغة «الألفة الأسروية» حيث يُسمَح بالوقوع في الخطأ. على أن الانتقال لممارسة التعبير في لغة غريبة يراهن فيها على الفكر ويستعان بالقاموس لا يتأتى السماح بالسقوط في الخطأ، ويستدل «كيليطو» (ولئن كان الأمر يعنيه على السواء) بـ: «سيوران» الذي انتقل من الكتابة باللغة الرومانية إلى الفرنسية. من اللغة الأصل إلى اللغة المتبناة علمًا بأن الكتب الجميلة والممتعة تشعر قارئها بألا مسافة بين الأصل والمتبنى. يقول «مارسيل بروست»: «الكتب الأجنبية مكتوبة بما يشبه لغة أجنبية» (ص/ 18 ) .
الكتابة والسفر: لا يخلو نص أدبي سردي أو شعري، من تمثل موضوعة السفر. وإذا حدث -كما يرى كيليطو- أن انتفى ذلك، فالقراءة في حد ذاتها تغدو سفرًا في النص، ما دام القارئ يستكشف ويستجلي عالمًا غريبًا يتأتى من خلاله فتح أبواب المعاني المستغلقة، بحكم كون التلقي رحلة معايشة لما يشكل طبيعة النص بما هي تقاليد يتحكم فيها الذهني. وفي هذا السياق يستحضر الباحث قصيدة «الأعشى»: «ودِّع هريرة»، ما دامت صورة عن رحلة غرضها مدح الأمير. وأما جنس المقامة في مجمله، فيظل بطله شخصية شاعر رحَّالة وجوَّاب آفاق. ويبقى المثال الثالث المعتمد «لامية العرب»، حيث السفر ينهض على التأسيس لما يعد بديلًا عن واقع مرفوض. من ثم، فإن لم يكن السفر قصديًّا ككتابة، فالقراءة في حد ذاتها صورة عن معنى السفر.
«رحلة القراءة تستدعي تكيفًا مع عادات النص وشعائره، وتتطلب بالتالي مجهودًا ذهنيًّا ليس باليسير، فما أكثر ما تخلينا فيها عن السفر وامتنعنا عن الإبحار» (ص/19).
لكل زمان جاحظ: يتحقق التأريخ لسيرة الكتابة النثرية من حيث بدايتها وختمها. ارتبطت البداية بعبدالحميد الكاتب وأما الختم فبابن العميد. وتجسدت هذه السيرة في الرسائل الديوانية والإخوانية. فإذا كانت الكتابة تبنى على عدم اعتراف اللاحق بالسابق -كما يرى كيليطو- فإن الجاحظ مثل الصورة التي رغب المؤلفون أن يكونوا نسخة منها.
«صار الجاحظ مرجعًا لا مناص منه ونموذجًا يسعى المؤلفون أن يكونوا نسخة منه»(ص/23).
على أن بديع الزمان الهمذاني، وإن كان تفرد بالقول «لكل زمان جاحظ»، فالدعوة إلى الطعام التي حفلت بها المقامة تشكلت نواتها في كتاب «البخلاء»، وهو ما قاد ابن العميد للقول: «إن كتب الجاحظ تعلم العقل أولا والأدب ثانيًا» (ص/ 24 ).
من ثم نزع تقليده، فدعي بـ«الجاحظ الثاني» أو «الجاحظ الأخير». إلا أن «كيليطو» يرى في التقليد خروجًا من الذات ورغبة في استعادة الكاتب غائبًا بغية تبوُّؤ مكانته، فيما الأصل التفرد بالاستقلالية. «مشروع ابن العميد كان محكومًا عليه مسبقًا بالفشل. أن تهرب من نفسك، أن تنفصل عنها مسعى يؤدي إلى باب مسدود.» (ص/26) ولعل في جزم أبي حيان التوحيدي بكون تقليد الجاحظ غير ممكن، الدليل على خصوصية التفرد التي وسمت كتاباته.
الأدب والمأدبة: ارتبط الأدب بالمأدبة منذ القديم. من هوميروس، أفلاطون، إلى امرئ القيس. إلا أن المعري في تصور «كيليطو» لم يسقط في « الفاكهة المحرمة»، في الخطيئة؛ إذ لم يجنح أكل اللحوم على امتداد خمس وأربعين سنة. وعلى الرغم من ذلك فـ«ابن القارح» في «رسالة الغفران»، وازى بين الاحتفاء بالطعام والكلام. واللافت أن الجاحظ في «البخلاء»، أولى الطعام كما الدعوة إليه أهمية ومكانة. ولذلك يعدّ «كيليطو»: «المأدبة نوع أدبي قائم بذاته ولعل من أهم مأثوراته دعوة الأطباء لابن بطلان، وحكاية أبي القاسم لأبي المطهر الأزدي». (ص/44). ولم يقتصر حضور المأدبة نوعًا أدبيًّا على التراث العربي، إنما يستوقفنا في الآداب الأوربية على السواء: «صديقي الجميل/ موبسان»، «التربية العاطفية/ فلوبير»، «الخمارة/ زولا». بيد أن اللافت في جنس المقامة، الانتصار للجوع؛ إذ يعوض الكلام الطعام ليغدو مكونًا أساسًا من مكونات الكتابة الأدبية. فالطعام كالسرد -كما يرى كيليطو- يهب الحياة مثلما الموت.
خلاصات
إن ما يتميز به هذا التأليف: أولًا- البعد السردي. ذلك أن «كيليطو» لا يكتب بحثًا صرفًا. إنما حكاية حول حكاية الكتابة. ثانيًا- التكثيف. إذ نجد مجمل القضايا يتحقق اختصارها ببلاغة نادرة. ثالثًا- المقارنة. وتتحقق في سياق تمثل الأدبي الغربي والعربي. رابعًا- صعوبة الإحاطة بمجمل المعاني المتطرق إليها.
يرد في الكتاب عن «فلوبير»: «بالنسبة لي، أجمل امرأة في العالم لا تساوي فاصلة موضوعة في محلها»، وعن «سيوران»: «إنني أحلم بعالم قد نقبل فيه الموت من أجل فاصلة».
من ثم تنازع صورة القارئ، صورة الكاتب. القارئ الموسوعي الملمّ بالتراث الأدبي القديم والحديث، كما العالمي في مختلف مظاهره وتجلياته. والأصل أن الموسوعية هي ما يخلق قاعدة المقارنة من ناحية لتوسيع دوائر التعبير، وأخرى لبيان امتدادات النص الأدبي وتناسله، ثم الوقوف على مرجعيات التأليف في تعددها.
إن هذا المفهوم، لا يبرز على مستوى الأثر الواحد، إنما يطول مؤلفات «عبدالفتاح كيليطو» برمتها منذ «المقامات»، و«الأدب والغرابة» حتى «بحبر خفي/ دار توبقال/ 2018م».
في معنى «الحبر الخفي»: يرتبط الحبر بالكتابة والتعبير، والرغبة في إنتاج معنى بقصد تلقيه. إلا أن من المعاني الظاهر والخفي. بيد أن ما يترتب بخصوصه القول في الكتاب: «الخفي». الخفي كما يتحقق وعيه أدبيًّا من خلال قضايا أقرب إلى الحكايات والطرائف التي تبنى عليها التصورات النقدية الجادة. «يخفي بياض الصفحة الناصع الحبر المرسوم عليها، فيغدو الامتلاء، حينئذ فراغًا والوجود عدمًا. يترتب على هذا أن القراءة تقتضي القدرة على رؤية شيء، هذا إن افترضنا أن هناك ما يرى» (المقدمة).
بيد أن المعنى المدرك قد يكون ما لم يقصده الكاتب، وما انتبه وعي القارئ الناقد له. فعملية التلقي وبالاحتكام لاشتراط الفهم تراوح بين ما يعدّه «عبدالفتاح كيليطو» إساءة فهم للنص أو تصحيحًا للوارد فيه. وهو في الجوهر ما يغني ويثري التأويل النصي ويفسح لتعدده:
«… أن تقرأ معناه أن تسيء الفهم، أن ترى في النص ما لم يقصده الكاتب، أو أن تود تصحيح ما ورد فيه» (ص/58).
أسئلة الكتابة وقضايا المعنى
لزوم ما لا يلزم: إذا كان استجلاء الحبر الخفي في النص، الفكرة النواة التي بني عليها تأليف الكتاب، فمن منطلق الوعي النقدي بأن ما من كاتب إلا ويمتلك شغف الاحتفاء بالجزئيات والتفاصيل؛ إذ يصعب القول بإضافات أو زوائد تؤثر في/ وعلى بناء النص. فالتكامل والانسجام سمتا النص الأدبي. من ثم يستدعي «عبدالفتاح كيليطو» شيخ المعرة للتأكيد أن نظرية النص تتأسس من القول بـ« لزوم ما لا يلزم».
المعنى والحنين: يمكن القول بأن من المعاني، ما يذكر ويحنّ إليه. وباستمرار ذكره يترسخ كثابت. إلا أن المفترض توسيع دائرة المعاني بالإضافة؛ إذ الغاية ربط السابق كماضٍ باللاحق في ضوئه كونه المستقبل. وبذلك تحقق الكتابة الأدبية امتدادها كتغير وتنويع.
بين لغتين: يرى «عبدالفتاح كيليطو» أن «الكتابة بمثابة رسالة حب، حب اللغة، لغة الحب». (ص/18) ذلك أن الكاتب ينشأ في لغة يقرأ بها، يكتب ويتواصل. إنها لغة «الألفة الأسروية» حيث يُسمَح بالوقوع في الخطأ. على أن الانتقال لممارسة التعبير في لغة غريبة يراهن فيها على الفكر ويستعان بالقاموس لا يتأتى السماح بالسقوط في الخطأ، ويستدل «كيليطو» (ولئن كان الأمر يعنيه على السواء) بـ: «سيوران» الذي انتقل من الكتابة باللغة الرومانية إلى الفرنسية. من اللغة الأصل إلى اللغة المتبناة علمًا بأن الكتب الجميلة والممتعة تشعر قارئها بألا مسافة بين الأصل والمتبنى. يقول «مارسيل بروست»: «الكتب الأجنبية مكتوبة بما يشبه لغة أجنبية» (ص/ 18 ) .
الكتابة والسفر: لا يخلو نص أدبي سردي أو شعري، من تمثل موضوعة السفر. وإذا حدث -كما يرى كيليطو- أن انتفى ذلك، فالقراءة في حد ذاتها تغدو سفرًا في النص، ما دام القارئ يستكشف ويستجلي عالمًا غريبًا يتأتى من خلاله فتح أبواب المعاني المستغلقة، بحكم كون التلقي رحلة معايشة لما يشكل طبيعة النص بما هي تقاليد يتحكم فيها الذهني. وفي هذا السياق يستحضر الباحث قصيدة «الأعشى»: «ودِّع هريرة»، ما دامت صورة عن رحلة غرضها مدح الأمير. وأما جنس المقامة في مجمله، فيظل بطله شخصية شاعر رحَّالة وجوَّاب آفاق. ويبقى المثال الثالث المعتمد «لامية العرب»، حيث السفر ينهض على التأسيس لما يعد بديلًا عن واقع مرفوض. من ثم، فإن لم يكن السفر قصديًّا ككتابة، فالقراءة في حد ذاتها صورة عن معنى السفر.
«رحلة القراءة تستدعي تكيفًا مع عادات النص وشعائره، وتتطلب بالتالي مجهودًا ذهنيًّا ليس باليسير، فما أكثر ما تخلينا فيها عن السفر وامتنعنا عن الإبحار» (ص/19).
لكل زمان جاحظ: يتحقق التأريخ لسيرة الكتابة النثرية من حيث بدايتها وختمها. ارتبطت البداية بعبدالحميد الكاتب وأما الختم فبابن العميد. وتجسدت هذه السيرة في الرسائل الديوانية والإخوانية. فإذا كانت الكتابة تبنى على عدم اعتراف اللاحق بالسابق -كما يرى كيليطو- فإن الجاحظ مثل الصورة التي رغب المؤلفون أن يكونوا نسخة منها.
«صار الجاحظ مرجعًا لا مناص منه ونموذجًا يسعى المؤلفون أن يكونوا نسخة منه»(ص/23).
على أن بديع الزمان الهمذاني، وإن كان تفرد بالقول «لكل زمان جاحظ»، فالدعوة إلى الطعام التي حفلت بها المقامة تشكلت نواتها في كتاب «البخلاء»، وهو ما قاد ابن العميد للقول: «إن كتب الجاحظ تعلم العقل أولا والأدب ثانيًا» (ص/ 24 ).
من ثم نزع تقليده، فدعي بـ«الجاحظ الثاني» أو «الجاحظ الأخير». إلا أن «كيليطو» يرى في التقليد خروجًا من الذات ورغبة في استعادة الكاتب غائبًا بغية تبوُّؤ مكانته، فيما الأصل التفرد بالاستقلالية. «مشروع ابن العميد كان محكومًا عليه مسبقًا بالفشل. أن تهرب من نفسك، أن تنفصل عنها مسعى يؤدي إلى باب مسدود.» (ص/26) ولعل في جزم أبي حيان التوحيدي بكون تقليد الجاحظ غير ممكن، الدليل على خصوصية التفرد التي وسمت كتاباته.
الأدب والمأدبة: ارتبط الأدب بالمأدبة منذ القديم. من هوميروس، أفلاطون، إلى امرئ القيس. إلا أن المعري في تصور «كيليطو» لم يسقط في « الفاكهة المحرمة»، في الخطيئة؛ إذ لم يجنح أكل اللحوم على امتداد خمس وأربعين سنة. وعلى الرغم من ذلك فـ«ابن القارح» في «رسالة الغفران»، وازى بين الاحتفاء بالطعام والكلام. واللافت أن الجاحظ في «البخلاء»، أولى الطعام كما الدعوة إليه أهمية ومكانة. ولذلك يعدّ «كيليطو»: «المأدبة نوع أدبي قائم بذاته ولعل من أهم مأثوراته دعوة الأطباء لابن بطلان، وحكاية أبي القاسم لأبي المطهر الأزدي». (ص/44). ولم يقتصر حضور المأدبة نوعًا أدبيًّا على التراث العربي، إنما يستوقفنا في الآداب الأوربية على السواء: «صديقي الجميل/ موبسان»، «التربية العاطفية/ فلوبير»، «الخمارة/ زولا». بيد أن اللافت في جنس المقامة، الانتصار للجوع؛ إذ يعوض الكلام الطعام ليغدو مكونًا أساسًا من مكونات الكتابة الأدبية. فالطعام كالسرد -كما يرى كيليطو- يهب الحياة مثلما الموت.
خلاصات
إن ما يتميز به هذا التأليف: أولًا- البعد السردي. ذلك أن «كيليطو» لا يكتب بحثًا صرفًا. إنما حكاية حول حكاية الكتابة. ثانيًا- التكثيف. إذ نجد مجمل القضايا يتحقق اختصارها ببلاغة نادرة. ثالثًا- المقارنة. وتتحقق في سياق تمثل الأدبي الغربي والعربي. رابعًا- صعوبة الإحاطة بمجمل المعاني المتطرق إليها.