سوف أُصغي إليك مليا
فحدّد متاهك
وانْطقْ
هناك خراب جميل
عليك إذن أن تجيء إليه
وتحرس فيه دم الناشزات
من الطير إبّان نضج المواسم
سوف أكون نبيها
وألبس أحلى المواقف
حيث أرش بعطفي الفراسخ حين تشيخ
على الطرقات
وأكبر مرتبطا بالمسافات ذات الرحابة
يشتعل الكرْم بالعنب الأريحي اللذيذِ
تضيء العراجين في كبد النخل
والموج يعلن عن دورة المدّ تحت
عيون الرياح الوطيدةِ
لكن أنا ذاهب نحو رعبي الطريّ الأصيل
لأكتب عمري
أحاول جرّ البروق إلى مهْمه مضمرٍ
في أصابع من حجرٍ هرِمٍ ،
لم أزل خادم الطينِ
كيف إذاً سأعري مزاعمه للملوحة
دون ارتباكٍ؟
سأبقى أحمحم ملتقطا صليل السلاسل
في وحدتي الساطعةْ...
لا بياضَ لديك سوى الأرض
فانهض إلى مستواك الذي كانَ
واقرأْ تآويله
تجد الظل قد صار ملء الأماكن
يشعر بالفخر حين تساوره قبّرةْ.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
كم غرّني الوجــه تبدو لــي بشاشتـه
في الخلْق أجعل منــه مضربَ المثَلِ
حتى تكشّف لـــــي عـن تافــهٍ سمِجٍ
ذي همّةٍ سفلتْ، في الرأي ذي خَطَلِ