ليس شعرُك أعذبَ ممّا يقولونَ أو يكتبونْ
فاحترزْ ! فقصيدُك لا يكذبُ
وحروفك من زَمَنٍ
حين تُدعى إلى موْعد للكلام الهُلاميِّ لا تذهَبُ
ثمّ أنّك تنْآى عن الماء إنْ جفّ حلْق القصيدْ
أوْ تعرّتْ غصون القريحة من ورَق ماتَ أو سيموتْ
لكأنّك إذْ تطلب البوْح يأتِك غُول السّكوتْ
يتوَكّأُ ليْلا على ظِلِّ قافيّةً
عندما أرّقتْ حالتَكْ
أصبحتْ تتأرجحُ كالقرْد في شجَرَهْ
فهي قافيّةٌ قَذِرهْ
ليْتَها عتدما تهربُ
تُضرَبُ
××××××××
تكره الريحُ في غضَب عندما تشتهي
أن تخبِّئَ ناياتِ أغنِيّتِكْ
عن صدى عصفها
حين يعْلُو إلى خيْمة في الأثيرْ
غير أنك لمّا تزَلْ
واقفًا مثل نخْلٍ
ومُنسجِمًا مثل نمْلٍ
بُفتّشُ عن حفْنَةٍ من حُبوبْ
كيْ يقاوِمًَ زحْفَ الشتاءِ الذي
ّلم يعُدْ مُمطِرًا في الجنوبْ
ليراك الشّمالْ
ويراكَ الوسطْ
ترتجي أن تُحَلّقَ بينهما
مثل نَسْرٍ يرى من عُلُوٍّ
خُطوطًا يُؤَلّفها حنَشُ في الرّمالْ
وخُطى أرنًبٍ هارِبٍ
وغزالا يَنُطْ
××××××××
ليس شعرُك أعذَبَ ممّا يقُولونَ
فاجمعْ من الحبر ما يبتغِيهِ القَلَمْ
وانتخبْ ألٍفًا
ثمّ ياءً وقُلْ
يتُها الأبجدِيّةُ خَلّي جميعَ الحروفْ
تتماهى .. عسَى ماءُ صوْتِكَ بغسلُ وجْهَ الخريفْ
××××××××
ليس شعرك أعذب ممّا يقولونَ
فالزمْ حدودَك واحفَظْ بحور الخليل ابنِ أحمدَ
ما دمتَ لا تكذِبُ
فإذا رَجَّ فكْرَك سُهْدُ ولمْ ينْتَـهِ
فانتظرْ! .. فالقصيدة آتِيّةٌ بالكلام البَهِي
ربّما هوّ أعذب ممّا يقولونَ
أو هوّ فتح لأحلى نشيدْ
واجْتَنِبْ أن ترى القلبَ طسْتًا
ورُوحكَ اسفنْجة أُترِعَتْ في سرابِ المعاني
لتغسِل صحن القصيدْ
××××××××
أيّها الشعر سلّمْ على النّثْرِ
فالنّثْرُ جَارٌ هُمامْ
منك يستلف المِلحَ والزّيْتَ لكنْ
متى جُعْتَ يُعطِبكَ ما هوَّ مُدّخِرٌ من طعامْ
إنما هوَّ مثل النّبِيئينَ لا بنطقُ
عن هوًى حِين يعصر ليْمونةً طازجَهْ
في كؤوس الكلامْ
ثمّ أذْ يكتبُ
يستحي عندما يكذبُ
فلئنْ صارَ مثلكَ يعجن خُبْزَ القصيدْ
فارتقبْ ما سيأتي
إلى أنْ تُوَفّرَ قمحًا جديدْ
المتلوي في 27 و28 أوت 2023
فاحترزْ ! فقصيدُك لا يكذبُ
وحروفك من زَمَنٍ
حين تُدعى إلى موْعد للكلام الهُلاميِّ لا تذهَبُ
ثمّ أنّك تنْآى عن الماء إنْ جفّ حلْق القصيدْ
أوْ تعرّتْ غصون القريحة من ورَق ماتَ أو سيموتْ
لكأنّك إذْ تطلب البوْح يأتِك غُول السّكوتْ
يتوَكّأُ ليْلا على ظِلِّ قافيّةً
عندما أرّقتْ حالتَكْ
أصبحتْ تتأرجحُ كالقرْد في شجَرَهْ
فهي قافيّةٌ قَذِرهْ
ليْتَها عتدما تهربُ
تُضرَبُ
××××××××
تكره الريحُ في غضَب عندما تشتهي
أن تخبِّئَ ناياتِ أغنِيّتِكْ
عن صدى عصفها
حين يعْلُو إلى خيْمة في الأثيرْ
غير أنك لمّا تزَلْ
واقفًا مثل نخْلٍ
ومُنسجِمًا مثل نمْلٍ
بُفتّشُ عن حفْنَةٍ من حُبوبْ
كيْ يقاوِمًَ زحْفَ الشتاءِ الذي
ّلم يعُدْ مُمطِرًا في الجنوبْ
ليراك الشّمالْ
ويراكَ الوسطْ
ترتجي أن تُحَلّقَ بينهما
مثل نَسْرٍ يرى من عُلُوٍّ
خُطوطًا يُؤَلّفها حنَشُ في الرّمالْ
وخُطى أرنًبٍ هارِبٍ
وغزالا يَنُطْ
××××××××
ليس شعرُك أعذَبَ ممّا يقُولونَ
فاجمعْ من الحبر ما يبتغِيهِ القَلَمْ
وانتخبْ ألٍفًا
ثمّ ياءً وقُلْ
يتُها الأبجدِيّةُ خَلّي جميعَ الحروفْ
تتماهى .. عسَى ماءُ صوْتِكَ بغسلُ وجْهَ الخريفْ
××××××××
ليس شعرك أعذب ممّا يقولونَ
فالزمْ حدودَك واحفَظْ بحور الخليل ابنِ أحمدَ
ما دمتَ لا تكذِبُ
فإذا رَجَّ فكْرَك سُهْدُ ولمْ ينْتَـهِ
فانتظرْ! .. فالقصيدة آتِيّةٌ بالكلام البَهِي
ربّما هوّ أعذب ممّا يقولونَ
أو هوّ فتح لأحلى نشيدْ
واجْتَنِبْ أن ترى القلبَ طسْتًا
ورُوحكَ اسفنْجة أُترِعَتْ في سرابِ المعاني
لتغسِل صحن القصيدْ
××××××××
أيّها الشعر سلّمْ على النّثْرِ
فالنّثْرُ جَارٌ هُمامْ
منك يستلف المِلحَ والزّيْتَ لكنْ
متى جُعْتَ يُعطِبكَ ما هوَّ مُدّخِرٌ من طعامْ
إنما هوَّ مثل النّبِيئينَ لا بنطقُ
عن هوًى حِين يعصر ليْمونةً طازجَهْ
في كؤوس الكلامْ
ثمّ أذْ يكتبُ
يستحي عندما يكذبُ
فلئنْ صارَ مثلكَ يعجن خُبْزَ القصيدْ
فارتقبْ ما سيأتي
إلى أنْ تُوَفّرَ قمحًا جديدْ
المتلوي في 27 و28 أوت 2023