مصطفى معروفي - مأدبة

لا أريد لها أن تبدّد في جسد الماء
نارَ حماستها
إنها وردة للرماد الجميل
وللأرق المتبقي وقد صار يعبر
ناشئة الليل
تحت عباءته نزل النوم قبل
هطول الظلام
تمادى على الطرقات صهيل الدجى
بينما في الملاءات سرب من الصخَبِ انثالَ
واتسع الخرق في الأسرّةِ
تلك المتاريس عند جدار المدينة
صار الذباب يرابط فيها
ولكنَّ طفلا هناك رأى في الطريق
أنابيشَ للعصفِ
تحمل غيم اليباب
وتخرج منها بروق تصير مع الوقت
غير مؤوّلةٍ...
أيها الأفْقُ
عند قدوم المساء إلى بابك الشفَقيّ
تمتّع بطلعته
ثم خذْ لك مِنسأةً
واعتبرْ كلّ شكٍّ ملاذا
إليه الفراشة تأوي
إذا احمرّ طرْف السراج فأبصر فيها
له مأدبةْ...
أمطرتْ
طفح المرج بالعشب
وانتبهَ النهر في لحظةٍ ما إلى الريح
حين رأى نفسه يدّعي
أنه يستطيع الطيَران.
ــــــــــــــــــــ
مسك الختام:
لي همة قد كلّفت جسمي منىً
حتى الجبال الشمُّ ليس تنالُها
منا يصح العزم لكــن لـم يكن
دومــاُ يُلَبََى للنفــوس سؤالُها










تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...