مصطفى معروفي - عَدا الحانات..

يتهيأ لي أن الهوس بأشجار الطرق
سيصبح منذ الآن شعارا آخر
أحرى بالعربات
وبالطير اللائي يرقصن على
لألأة الخضرة للنهر المتعهد
بالبجع الأربد ،
لي في المرآة صليب يبرق
وبه أهمس لقميصي العذب
لكي يغمس ياقته الأخوية في
أبهة طازجة
أنْ أدخل بابا للأزمنة الأولى
لا أحسبه ترفا
أنْ أورق عند مساء تتخثر
فيه الشرُفاتُ
وأن أمدح ظلي عند صباح ذي
هندام ملكيٍّ
هو من مصلحتي ،
أبطلتُ قوانين الطين
وضعت قرى كاملة رهن جنوني
وصنعت مدارا لكواكب تنشأ باحثةً عن
أقمار تلبسها
والمؤسفُ
أن النبع الطاعن في الدهشة حتى هو
صار بلا قلَقٍ...
يأتي الليل حثيثا
وعلى المدن المقرورات ينيخ بكلكله
حيث الكل ينام
عدا الحانات الموجودة في
خاصرة الميناء
وقطط الحي
مع كلاب الشار ع تلك الضالّة.
ـــــــــــــــــــ
مسك الختام:
تكتب الشعر حماسا لا تَني
فيه تبـدو باحثا عن جدوى
فرأيتَ الكـون لا شعــرَ بـهِ
فيه هيهات يطيب المأوى



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...