مصطفى الحاج حسين - حواري الفاجعةِ..

أقشِّرُ دمعَ السّرابِ
وألوكُ دميَ الجائعَ
في صحراءِ عمري
ألملمُ نيرانَ مَوجي
من على عُشبِ انتظاري
وأهاتفُ جراحي
علَّ السَّكينةَ تُثمرُ أفقي
وتحملُني مراكبي
إلى خُلجانِ النَّدى
فأسيِّجُ حُطامي
ببسمةٍ من أوجاعي
وأنزعُ المساميرَ الضّاربةَ
إلى جذوعِ أجنحتي
المرابضةَ على تخومِ
لهفتي القاحلةِ
تلوّحُ لزورقِ العودةِ المنخورِ
لوطنٍ فَقَدَ حواسَّهُ
وتهدَّمَ عرشُ رغيفِهِ
يرفرفُ فوقَهُ الخرابُ
وتشرقُ في حواريهِ
الفواجعُ. *

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...