مصطفى معروفي - غيوم تركض صوب دلالات أخرى

وجثا النهر أمام نواظره
كلّمه
ثم غفا حتى مطلع قبرة من
من معطفه الملكيّ
أراد الاستثناء
فسار إلى جبل عال
وهنالك أطلق يده تسعى
وغدا الظل له جهة توسعه ولَعا
وهواءً طلقا
وبهاءً يمتد إلى حيث محيّاه
أنا طورا أعلن عن شغفي المتأنق بالأمداء
وطورا أتجه إلى الحجر المحبوك
بنيران الزهو
لأحيي النخل الواقف في باب الله
وأغسل وجهي
ثم أميل إلى الأرض وأقرأ طالعها
منتشيا كالعادة بهطول الأمطار الشرقية
لابسةً أقواس المرح العذبِ ،
بكل الإخلاص
أراني حين أنام على الموجة
أترك قلبي لفراغ ما انفك البحر
يقر به للميناء المستلقي
بين يديه...
قلمي إذ يعبر قارّة كراسي
يفتح أفقا ماسيّاً
منه تنط فراشات خضراء
وتشرق فيه غيوم تركض
صوب دلالات أخرى لا توجد في السوق.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
ما زلت أعلي للقريض مقامه
وينال مني الحب والتقديسا
ويغيظني أن يدعـيـه ناعـقٌ
فيسومه بـوقـاحـةٍ تبخـيـسا







التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...