مصطفى معروفي - مرايا الريح

في بعض الأحيان إذا
جئنا البحر
رأينا البرق يسير على
إيقاع خطانا
ويقيم بمركضه حفلا في
ذكرى السلف الصالح للنوء،
دخلتُ الغابة من طرف آخر
كان رفيف أدكن يجمع وحشته خلفي
ويبايع مفرزة من حدآت
نبّهت إليه بعض الأشجار
فقايضني بشموس غامضة تنبع
من حدقات الوقت
ألا ليت الماء يحالفني حتى أنثر
في الأمداء خطاه
وأحني أقواس العتبات المسكوكة
من زبد لمرايا الريح
سأصعد ذروة حبرٍ بكْرٍ
وأجالس ليلكَ ملحي قدْر قرنفلةٍ
تتلألأ بين طريقين فسيحين لنهر أصبح
منتبها لسلالته
ويذوب حياء حين تراه ضحاه
يلبس عاصفة غير مداريّةْ..
يوم السبت مساء
تأتي للشرفات عصافير
لتقبيل زهور الأصص
و كي تنظر:
هل ثمة باقٍ ما بزيارتها هو أحرى.
ـــــــــــــــــ
مسك الختام:
إنما النص قد يكون سخيفا
حــينما يــبدو لا كمــا يَدّعيهِ
إن نثرا بالـزور سمــوه شعرا
لــيس مقبولا عنـد قَارٍ يعيه




التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...