غادرتني الدّروبُ
وسقطتْ أجنحتي
في مستنقعِ الرّمادِ
نخرَ الحبرُ أصابعي
سفحتِ الأيامُ بسمتي
ودمعتي طافتْ فوق أسواري
بلّلتْ أسطحةَ الرّؤى
صارَ الأفقُ نفقَ الآهةِ
أبكي على سحابٍ أُثقِل بالقهرِ
على شجرٍ يقطفُ ثمرَهُ
ويرميه للثعبانِ
أنادي أناشيدَ بلادي
وراياتِ الموجِ
ورحيقَ التّرابِ الضّاوي
وصهيلَ السّلامِ
تكدّسَ السّوادُ على أصابعِ الياسمينِ
وعشعشَ الموتُ في مفاصلِ الرّيحِ
صارتِ النّسمةُ حادةَ النّصلِ
وازدحمت شوارعنا جثثاً
واحتلَّ بيوتَنا الرّكامُ
صوتُنا بلا نافذةٍ
دمُنا بلا لونٍ
وأكفانُنا مصلوبةُ الأجسادِ
والمقابرُ تطيحُ بها
إلى شدقِ الجحيمِ *.
مصطفى الحاج حسين
إسطنبول
وسقطتْ أجنحتي
في مستنقعِ الرّمادِ
نخرَ الحبرُ أصابعي
سفحتِ الأيامُ بسمتي
ودمعتي طافتْ فوق أسواري
بلّلتْ أسطحةَ الرّؤى
صارَ الأفقُ نفقَ الآهةِ
أبكي على سحابٍ أُثقِل بالقهرِ
على شجرٍ يقطفُ ثمرَهُ
ويرميه للثعبانِ
أنادي أناشيدَ بلادي
وراياتِ الموجِ
ورحيقَ التّرابِ الضّاوي
وصهيلَ السّلامِ
تكدّسَ السّوادُ على أصابعِ الياسمينِ
وعشعشَ الموتُ في مفاصلِ الرّيحِ
صارتِ النّسمةُ حادةَ النّصلِ
وازدحمت شوارعنا جثثاً
واحتلَّ بيوتَنا الرّكامُ
صوتُنا بلا نافذةٍ
دمُنا بلا لونٍ
وأكفانُنا مصلوبةُ الأجسادِ
والمقابرُ تطيحُ بها
إلى شدقِ الجحيمِ *.
مصطفى الحاج حسين
إسطنبول