اليوم عطلتي الأسبوعية.. فاستحق ساعة نوم إضافية..
الذي أذكره أني وفي ليلة البارحة، وقبل منامي، قمت بتسريح شعري .. رفعت يداي للملمت شعري الطويل، لكني لم أجده..
لحظة جزع تجلُّ عن الوصف قد أصابتني، بل لم أجد رأسي بالكامل، يا إلهي!.
أين أختفى رأسي؟!
ضربت كفًا فوق كف..
لعلي في حلم، أو ربما هو كابوس، لكنها الحقيقة!.
وأنا أفكر في الوقوف أمام المرآة، دخلت ابنتي الصغيرة ذات الأربعة عشر ربيعًا، ما إن رأتني، حتى هربت مذعورة!.
رباه، أين رأسي؟!
لكني كيف أعي كل شيء وأرى كل شيء؟!
أتنفس وأتحدث وأسمع! بينما كل تلك الحواس تتجمع في هذا الرأس المختفي اللعين!.
طوقتُ ذراعيّ حول أكتافي.. لا شيء سوى الأكتاف..
دارتْ رقبتي كالطاحونة حول كل شيء كان يحيط بيّ وكأنها تبنتْ وظائف الرأس..
الذي أذكره أني حدثته مساء البارحة حتى ساعة متأخرة من بعد منتصف الليل ٠٠ نعم أنا واثقة من ذلك، ترى هل فعلت معه شيئًا ما؟
هل كان شيطانًا في منامي أم أنه أنسيًا في يقظتي؟!
أين كان زوجي في تلك الساعات؟
ربما كان يقبع في غرفته المجاورة لغرفتي.. أنا أعلم أنه يحدث إحداهن..
يا إلهي!.
ربما هو الآن دون رأس!.
صرخة مدوية وصخب هائل توارى لمسامعي، لكن مسامعي في رأسي المختفي.
من أين أسمع إذاً..
- ماما أبي جائع، ينتظر فطوره..
هرعتُ إلى المرآة.. فلعله كابوس هذا الذي يحدث لي.. ربما أصبت بمس من الجنون..
أو قد تكون تلك الخيالات التي ترسبت في عقلي الباطن جراء متابعتي للأفلام المرعبة..
أظنه كذلك..
اللعنة!.
إنه يقفز في ذهني مع كل محاولة أفكر بها..
ترى هل هو حقيقة أم وهم؟ وهل أنني معه دون زوجي؟
لكن زوجي هو الآخر..
يا إلهي!
ها أنا أمام المرآة..
وأعلى ما في جسدي هي رقبتي، وليس هناك من أثارٍ لدم..
فكرة واحدة كانت لها السيطرة عليّ..
العثور على رأسي قبل استيقاظ زوجي والأولاد..
بنتك رأتك..
يا الله من أين أتاني هذا الصوت..
إنه صوتي..
لأتتبع مصدره..
أظنه يأتي من تحت السرير..
أصغيت ولا أدري من أين أصغيت..
بحثت في كل مكان..
في صالة الضيوف، في غرفة المعيشة، في المطبخ، تحت السلم، فوق السطح، تحت طاولة الطعام، في داخل خزانة ثيابي..
هباءً ذهبت كل محاولاتي..
زوجي يغط في النوم..
ابنتي التي هربت مرعوبة، لم تزل نائمة..
الهاتف يصدر رنينًا أحدث ضجرًا في رأسي..
رأسي!.
كيف أشعر به وهو ليس بي؟!.
أستيقظ الجميع .. تجمعنا حول الطاولة.. لم يسألني أحد من أفراد عائلتي عن رأسي..
هاتفي لم ينقطع عن الرنين..
وشبح عملاق يقف بجبروت يحمل سكينًا تقطر من حافتها الدماء..
والهاتف يرن..
تذكرت أنه عليّ الاستحمام من فعلة البارحة..
لكني، وعند دخولي الحمام، رأيت رأسي، لكن ساقيّ كانت سوداويتين مشعرتين..
والهاتف ظل يرن دون إنقطاع٠
#فوز_حمزة
الذي أذكره أني وفي ليلة البارحة، وقبل منامي، قمت بتسريح شعري .. رفعت يداي للملمت شعري الطويل، لكني لم أجده..
لحظة جزع تجلُّ عن الوصف قد أصابتني، بل لم أجد رأسي بالكامل، يا إلهي!.
أين أختفى رأسي؟!
ضربت كفًا فوق كف..
لعلي في حلم، أو ربما هو كابوس، لكنها الحقيقة!.
وأنا أفكر في الوقوف أمام المرآة، دخلت ابنتي الصغيرة ذات الأربعة عشر ربيعًا، ما إن رأتني، حتى هربت مذعورة!.
رباه، أين رأسي؟!
لكني كيف أعي كل شيء وأرى كل شيء؟!
أتنفس وأتحدث وأسمع! بينما كل تلك الحواس تتجمع في هذا الرأس المختفي اللعين!.
طوقتُ ذراعيّ حول أكتافي.. لا شيء سوى الأكتاف..
دارتْ رقبتي كالطاحونة حول كل شيء كان يحيط بيّ وكأنها تبنتْ وظائف الرأس..
الذي أذكره أني حدثته مساء البارحة حتى ساعة متأخرة من بعد منتصف الليل ٠٠ نعم أنا واثقة من ذلك، ترى هل فعلت معه شيئًا ما؟
هل كان شيطانًا في منامي أم أنه أنسيًا في يقظتي؟!
أين كان زوجي في تلك الساعات؟
ربما كان يقبع في غرفته المجاورة لغرفتي.. أنا أعلم أنه يحدث إحداهن..
يا إلهي!.
ربما هو الآن دون رأس!.
صرخة مدوية وصخب هائل توارى لمسامعي، لكن مسامعي في رأسي المختفي.
من أين أسمع إذاً..
- ماما أبي جائع، ينتظر فطوره..
هرعتُ إلى المرآة.. فلعله كابوس هذا الذي يحدث لي.. ربما أصبت بمس من الجنون..
أو قد تكون تلك الخيالات التي ترسبت في عقلي الباطن جراء متابعتي للأفلام المرعبة..
أظنه كذلك..
اللعنة!.
إنه يقفز في ذهني مع كل محاولة أفكر بها..
ترى هل هو حقيقة أم وهم؟ وهل أنني معه دون زوجي؟
لكن زوجي هو الآخر..
يا إلهي!
ها أنا أمام المرآة..
وأعلى ما في جسدي هي رقبتي، وليس هناك من أثارٍ لدم..
فكرة واحدة كانت لها السيطرة عليّ..
العثور على رأسي قبل استيقاظ زوجي والأولاد..
بنتك رأتك..
يا الله من أين أتاني هذا الصوت..
إنه صوتي..
لأتتبع مصدره..
أظنه يأتي من تحت السرير..
أصغيت ولا أدري من أين أصغيت..
بحثت في كل مكان..
في صالة الضيوف، في غرفة المعيشة، في المطبخ، تحت السلم، فوق السطح، تحت طاولة الطعام، في داخل خزانة ثيابي..
هباءً ذهبت كل محاولاتي..
زوجي يغط في النوم..
ابنتي التي هربت مرعوبة، لم تزل نائمة..
الهاتف يصدر رنينًا أحدث ضجرًا في رأسي..
رأسي!.
كيف أشعر به وهو ليس بي؟!.
أستيقظ الجميع .. تجمعنا حول الطاولة.. لم يسألني أحد من أفراد عائلتي عن رأسي..
هاتفي لم ينقطع عن الرنين..
وشبح عملاق يقف بجبروت يحمل سكينًا تقطر من حافتها الدماء..
والهاتف يرن..
تذكرت أنه عليّ الاستحمام من فعلة البارحة..
لكني، وعند دخولي الحمام، رأيت رأسي، لكن ساقيّ كانت سوداويتين مشعرتين..
والهاتف ظل يرن دون إنقطاع٠
#فوز_حمزة