مصطفى معروفي - رسيس الأهلةِ

ها أنا انتشي بمراياي
أبحث فيها عن النخلة الوثنية
تحت غلالتها
يستظل الصعاليك
تثير الحفيظة للأنبياء
صديقي العزيز
أراك تقرّب للماء جذرك
تنفخ في جسمه وطنا عاريا
من سلالاته
دائما إذ يحل السرى
يصعد الداليات
ويبحث عن فلَك كان خبّأ
أقماره فيه
وانداح يعلو السماء صهيلا نديا
ويغلو كثيرا
ليكتب في الرق جل المراثي الآتيةْ...
ها الخيول التي طالما ركضت في الطريق
تعلّق سلسلة الضبح في عنق الوقت
ها النهر صاغ ضفته
من رسيس الأهلةِ
حتى استوى قائما في صدره
قصب وسيم المحيا ،
أنا الآن أصبحت مقتنعا
أنّ أيّ فراغ يجوز له السهو
أيضا يجوز له الاحتفال مرارا
مع الكائنات الخرافية...
أتممِ السير
هناك بناصية الدرب
سرب من الطير
أدركه القيظ قبل مجيء الظهيرة.
ــــــــــــــــــــــ
مسك الختام:
نحن مثل الأنهـار تجري أمـاما
هي ترضى سيّانَ أو هـيَ تأبى
إنما جرْيُنا ولــو طـــال عمـرا
سوف يبقى لنا الممات مصبّا





التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...