مصطفى معروفي - لؤلؤة من بروق المدى

صاعدا لفضاء الأساطيرِ
أبدو مليئا بجلدي
ويبدو مداري المنيف
بآخر صقع من الأرض،
في الزمن المخمليّ
وقبل نزوح الفراشات
صوب ابتهالاتها
جاءني الغيم يخبرني بحصولي
على الأعطيات السنيّة من يد سنبلة
وكذاك المرايا
مناصفة مع كاسرات الطيور
بعيْدَ حصاد السنةْ...
سأزوّج نخل الهضاب القريبة
بالريح حقا
وأمنحه الفيء من عددي
ثم عند المساء
أجوز مناكبَه غيرَ ناءٍ
عن الحجر اللوذعيّ الذي كان يحرسني
ذات صيف عزيز ،
سأقطف لؤلؤةً من بروق المدى
والمدنُ المستديرةُ أمدحها
كلما حلّ في معطفي غسقٌ سوف أعلنه
مبدأً للحرائقِ
أهبط منه إلى قدَري
وفي خافقي أكتم السرَّ
أحفر بيني وبين البحيرات حدّا
إلى آخر المقبرةْ...
لو قميصك قد صار يرتابُ
في ردنه
قم على التوِّ
واخترْ له ياقةً ذاتَ لونٍ شبيهٍ
بلونِ المطرْ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
وما حزَّ في نفس وأجّج غيْظَها
كزؤيةِأمّيٍّ يُحَـدِّث فـــي الدين
ورؤيةِ ذي علم وقد صار ساكتا
إلى أن تَجَرَّى مُفْتِياً كلُّ مأْفـونِ








تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...