مصطفى معروفي - دمي جهة للأيائلِ

ها أنا واقف عند بئري
أشنف سمع المدى
بمديح مياه الطفولة
أجني الأساطير من نخلة الله
أرسم قافلة للخضير البهيِّ
على وجنة النهر
أدرك أني وكل مدار مجيد
نشكل مفتتحا متقنا لطقوس
تخص قبائلنا الوثنية
ها هوَ ذا الليل يقترف الهمس
يخرج متكئا من هلام البحارِ
على موجة
يعلك الملح مختزلا لرؤاه
بكل اقتدار
أحلْتُ عليَّ غلاظ المراثي
دمي جهة للأيائلِ وقتَ الظهيرة
ذات العيار الثقيلِ
إذا سرت نحو الأقاليمِ
خبّأتُ في معطفي نجمة فارهةْ...
أنا عابر في الهشاشة
للطير عندي براحٌ
وللغيم متّسََعٌ
ما يشد انتباهي هو الطقسُ
في ذروة الأرض
يأتي الحقول على قدَم واحدةْ...
سيدي
خذ لك الطين نافذة
واسترح بين أكنافه
كي ترى الكون يمشي أمامك
وهْوَ كما هوَ في عريه السرمديِّ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
وأثــقــل مــا نــاء الــكريم بــحمله
هو الاحتياج الماسُّ للوغد في حاجَةْ
ومــا حزّ في البيت العتيق كمجرمٍ
بــلا وازعٍ بالسحتِ قد جاءه حاجّهْ















تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...